ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تحولات السياسة الفرنسية تجاه الجزائر: المقاربة الأمنية والإقتصادية (1999 - 2014)

المؤلف الرئيسي: باجوية، لطفي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: مجدوب، عبدالمؤمن (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: ورقلة
الصفحات: 1 - 108
رقم MD: 1006724
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة قاصدي مرباح - ورقلة
الكلية: كلية الحقوق والعلوم السياسية
الدولة: الجزائر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

91

حفظ في:
المستخلص: إن الخلفية التاريخية الفرنسية وميراثه السلبي في الجزائر، أثر سلبا، ولا يزال، على تطور العلاقات الجزائرية الفرنسية بعد الاستقلال، فقد أنتجت التوجهات السياسية والاقتصادية للجزائر المستقلة في تعارض مع أهداف السياسة الخارجية لفرنسا إزاء الجزائر. كما وجدت سياسة الاستقلال الوطني واسترجاع السيادة الكاملة على الثروات الوطنية في صدام مع المصالح والامتيازات الفرنسية الموروثة عن فترة الاستعمار. كما تميزت علاقات التعاون الجزائرية الفرنسية بعد الاستقلال بالتغير. فرغم التوترات والأزمات السياسية والاقتصادية إلا أنها تستمر دائما دون قطيعة. ذلك نابع من إدراك الطرفين لأهمية هذه العلاقات، وإدراك كل طرف لمكانة ودور الطرف الآخر. فقد حرصت الجزائر دائما، وعلى اختلاف فترات استقلالها، على دعم علاقات التعاون الثنائية مع فرنسا. ليس على أساس اتفاقيات إيفيان، ولكن على أساس مبادئ وفلسفة السياسة الخارجية للجزائر، المبنية على مبادئ الاستقلال الوطني، ومبادئ الحياد في السياسة الخارجية، وعلى أساس الاحترام المتبادل. أن التغيرات في السياسة فرنسا، والتوجهات السياسية الخارجية للبلدين، محددان أساسيان لعلاقات التعاون بين الجزائر وفرنسا، أو بمعنى أدق أن المصالح الوطنية لكلا البلدين هي المحدد الأساسي لعلاقات التعاون بين الطرفين، وإذ تعتبر التحولات على الساحة الإقليمية المتغير والفاعل الثالث المهم الذي يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على العلاقات بين البلدين. إن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، أدى إلى صعوبة كبيرة في التحكم في منطقة الساحل الإفريقي، وهي تعبر عن مصالح مشتركة أو نقاط خلاف بينهما يحاول الطرفان الجزائري والفرنسي توطيدها أو تقريب من جهات النظر حول النقاط الخلافية بينهما، سواء كان ذلك عن طريق آليات التسوية السلمية لفض النزاعات، أو عن طريق الشراكة والتكامل الوظيفي في إطار المبادرات والاتفاقيات الدولية الثنائية والجماعية. وفي الأخير ومن خلال ما سبق يمكننا قول أن السياسات الجزائرية الفرنسية في القارة الإفريقية وكذا المسألة الفلسطينية والصحراوية وقفت حاجزا أمام العلاقات الجزائرية الفرنسية، وجعلت من البلدين مختلفين حول هذه المسائل، فالجزائر تدع إلى الحوار والعمل الدبلوماسي، بينما الاستراتيجية الفرنسية تتجه إلى العمل الأمني أو العسكري في معظم التوترات والنزاعات الإفريقية، وكذا المسائل التي تتعارض الآراء فيها من كلا الجانبين الجزائري والفرنسي وأهمها القضية الفلسطينية والصحراوية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين باعتبار فرنسا تدعم إسرائيل سياسيا واقتصاديا وأمنيا وهي حليف دائم، في حين نجد أن الجزائر تدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة. إن موقف فرنسا في قضية الصحراء، يتمثل، أولا في إيجاد حل سياسي تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة ووفقا لما تنص عليه قرارات مجلس الأمن، وثانيا في منح الصحراويين الحكم الذاتي وفق مقترحات المغربية، بينما نجد الموقف الجزائري يتعارض مع الطرح الفرنسي، وهي إقناع المجتمع الدولي بحق تقرير المصير والاعتراف بالجمهورية الصحراوية كدولة مستقلة.

عناصر مشابهة