المستخلص: |
منذ تولي فلاديمير بوتين الحكم في 2000 وهو يحاول طيلة فترات حكمه الثلاث استرجاع مكانة الاتحاد السوفييتي السابقة وتبني سياسات جديدة في كل فترة من حكمه ولعل ابرز ما يؤكد على عودة روسيا للعب دور دولي هو موقفها من ثورات الربيع العربي فمن خلال دراسة الدور الذي لعبته تجاه هاته الثورات نلمح الموقف الانحيازي تارة والحيادي تارة أخرى ويبقى عامل المصلحة هو المحدد الرئيسي للمواقف الروسية والدليل على ذلك موقفها من الأزمة السورية هذه الأخيرة تدخلت فيها روسيا بصفة مباشرة من خلال الدعم العسكري للنظام القائم والتدخل العسكري والقيام بعمليات عسكرية في سوريا ومنافسة الأطراف الداخلية كتنظيم الدولة الإسلامية داعش ومنافسة الدور التركي كطرف خارجي ويأتي هذا التدخل العسكري الروسي لتحقيق هدفين أولهما هو حماية مصالحها الموجودة في سوريا أهمهما قاعدتي طرطوس وحميميم وثانيهما إبراز روسيا كلاعب إقليمي ودولي.
|