ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأزمة المالية بين الاقتصاد الوضعي و الاقتصاد الإسلامي

المصدر: مجلة القادسية للعلوم الإدارية والاقتصادية
الناشر: جامعة القادسية - كلية الادارة والاقتصاد
المؤلف الرئيسي: بودي، عبدالقادر (مؤلف)
مؤلفين آخرين: إلياس، سليماني (م. مشارك)
المجلد/العدد: مج 13, ع 2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 105 - 115
ISSN: 1816-9171
رقم MD: 100752
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إلى وقت قريب كان الاقتصاد الرأسمالي ورموزه من بنوك، شركات تأمين وبورصات تمثل عوامل نجاح حيث امتلك هذا النظام آلات إعلامية وفكرية كبيرة تمكنت من ولوج قلوب فكر ونفوس كثير من الناس وأصحاب الفكر والقرار في شتى البلدان مما جعله مقصداً وملاذاً لكل طالب تقدم وتغيير إلا أن الأزمة المالية الأخيرة بينت وبوضوح أن هذا النظام يحمل بين ثناياه كذلك بدور فناءه حيث أنه مبني على أساس سلب ثروات الشعوب، الربا، الاحتكار، الغش والتدليس. لقد برزت الأزمة المالية من انتعاش سوق العقار في أمريكا حيث قدمت المؤسسات المالية "البنوك" قروضاً ربوية مع غض الطرف عن الضمانات وبالتالي ازدهرت تجارة العقارات مما نتج عنه ارتفاع في أسعارها، هذا الارتفاع المذهل أدى إلى زيادة الاقتراض وذلك برهن المنازل والتي ارتفع سعرها عن ثمن شرائها فأصبحت المنازل والعقارات رهناً لدى البنوك، ونمى الاقتصاد غير الحقيقي في أمريكا نتيجة زيادة الاستهلاك. ولما عجز المقترضون عن سداد الديون قامت البنوك وشركات العقار ببيع ديون المواطنين على شكل سندات بضمان المنازل وحولت الرهن العقاري إلى أوراق مالية وتم بيعها. وعند تفاقم الأزمة لجأ الكثير من المستثمرين إلى شركات التأمين والتي وجدت في الوضعية فرصة لها لتعظيم أرباحها، وعند توقف محدودي الدخل عن الدفع نتيجة للأقساط المتراكمة والزيادات الربوية المتتالية اضطرت الشركات والبنوك إلى بيع المنازل محل النزاع والتي رفض أهلها الخروج منها، مما أدى إلى هبوط أسعار العقار مما أدى كذلك إلى تهرب الشركات والبنوك من تغطية القروض وعندما طالب المستثمرون بأموالهم من شركات التأمين لم يكن لديها هي كذلك ما يلبي تلك الطلبات. هذا الوضع أدى إلى انهيار وإفلاس العديد من البنوك ومؤسسات التأمين وانعكس ذلك سلباً على كثير من دول العالم. \

ISSN: 1816-9171

عناصر مشابهة