المستخلص: |
تعد اللغة من أهم وسائل الاتصال يقوم من خلالها التفاعل وعن طريق الاتصال تحدث عملية التفاعل الاجتماعي بين الأفراد، ويتم خلالها تبادل الأفكار والمعلومات بينهم عبر وسيط كاللغة تكون مفهومة من طرف كل أفراد الجماعة فإذا كانت اللغة غير مفهومة بالنسبة لهم فهي تعد معوق للعملية الاتصالية وانطلاق من أهمية اللغة في عملية التفاعل الاجتماعي واختلافها من مجتمع إلى آخر وبالتالي يعد هذا الاختلاف معيقا لغويا، كما هو الحال في المؤسسة الاستشفائية لطب العيون بورقلة التي هي من المؤسسات التي يعمل بها عمال كوبيين وجزائريون وبالتالي وجود لغتين مختلفتين ولهذا سنحاول من خلال دراستنا الراهنة محاولة معرفة ما إذا كان للاختلاف اللغة تأثير على حدوث عملية التفاعل الاجتماعي ومن هذا المنطلق يمكننا طرح التساؤل: هل اختلاف اللغة يعتبر عائقا اتصاليا ينعكس على عملية التفاعل الاجتماعي بين العمال (الكوبيين الجزائريين) داخل المؤسسة الاستشفائية؟ تساؤلات فرعية: 1- هل اختلاف اللغة يعتبر عائقا اتصاليا ينعكس على عملية التفاعل الاجتماعي بين الأطباء الكوبيين والعمال الجزائريين؟ 2- هل اختلاف اللغة يعتبر عائقا اتصاليا ينعكس على عملية التفاعل الاجتماعي بين بقية العمال الكوبيين والعمال الجزائريين؟ وللإجابة على التساؤلات المطروحة قمنا بصياغة الفرضيات التالية والتي تعتبر إجابات مؤقتة للتساؤلات السابقة: الفرضية الرئيسية: يعتبر اختلاف اللغة عائقا اتصاليا يؤثر على عملية التفاعل بين العمال الكوبيين والعمال الجزائريين داخل المؤسسة الاستشفائية. الفرضيات الفرعية: 1- يعتبر اختلاف اللغة عائقا اتصاليا يؤثر على عملية التفاعل الاجتماعي بين الأطباء الكوبيين والعمال الجزائريين داخل المستشفى. 2- يعتبر اختلاف اللغة عائقا اتصاليا يؤثر على عملية التفاعل الاجتماعي بين بقية العمال الجزائريين داخل المستشفى. ولتحقق من صحة هذه الفرضيات من عدمها اتبعنا بعض الإجراءات المنهجية المتمثلة في اعتمادنا على المنهج الوصفي معتمدين كذلك على الأدوات التالية: الملاحظة، الاستبيان. في جمع المعلومات من عينة البحث والتي كانت عينة طبقية متعددة المراحل وتشمل 46 مبحوث مست كل الفئات المهنية الموجودة في المستشفى. حيث توصلنا من خلال هذه الدراسة إلى النتائج التالية: إلى أن المعوقات اللغوية تنعكس على عملية التفاعل الاجتماعي بين العمال الكوبيين والعمال الجزائريين داخل المؤسسة الاستشفائية وهذا لاختلاف اللغة بين العمال والذي يعد من معوقات الاتصال التي تحول دون نجاح العملية الاتصالية وبالتالي تحد من عملية التفاعل الاجتماعي باعتبارها عملية اتصالية.
|