| المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى جهوزية المؤسسات الخيرية في قطاع غزة لتبني وتطبيق الحوسبة السحابية، حيث ركزت على ثمانية عوامل رئيسية وهي "دعم الإدارة العليا -البيئة التكنولوجية -استراتيجيات التغيير -الميزة النسبية -التنسيق والشفافية -خصوصية وأمن البيانات -تطلعات المانحين -الهيكل التنظيمي". وتتضح أهمية الدراسة من خلال إثراء البحث العلمي في هذا الموضوع حيث يعتبر هذا البحث الأول الذي يربط بين تطبيق الحوسبة السحابية وتحقيق العدالة الاجتماعية في فلسطين. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في وصف وتحليل المشكلة، وتكون مجتمع الدراسة من (1245) موظف يعملون في المؤسسات الخيرية، وقد تم استخدام طريقة العينة الطبقية العشوائية، حيث تكونت عينة الدراسة (294) موظف، ولأجل جمع البيانات تم تطوير استبانة حيث تم توزيع (300) استبانة على رؤساء مجالس الإدارة بالإضافة إلى المدراء التنفيذين وكذلك رؤساء الأقسام، وقد تم استرداد (241) استبانة أي ما نسبته 82%. وقد توصلت الدراسة إلى أن التقدير العام لمدى جهوزية المؤسسات الخيرية في قطاع غزة لتبني وتطبيق الحوسبة السحابية قد بلغ نسبة (78.1%)، وأظهرت النتائج نسب وقيم متقاربة لمحاور الدراسة المختلفة، وبلغ الوزن النسبي لمحور دعم الإدارة العليا (68.13%)، ومحور هيكل المؤسسة بلغ (83.9%)، ولمحور استراتيجيات التغير (68.13%)، ومن ناحية أخرى أظهرت الدراسة أن الوزن النسبي لمدى جهوزية البيئة التكنولوجية لدعم الحوسبة السحابية قد بلغ (79.47%)، وكانت خصوصية وأمن البيانات تمثل (71%)، أما بالنسبة لمحور التنسيق والشفافية فقد بلغ (82.02%)، وقد بينت الدراسة أن المؤسسات تسعى بشكل كبير لتحقيق ميزة نسبية في هذا المضمار بنسبة (84.56%)، وفي ذات السياق تم استخلاص أن الجهات المانحة تتطلع لتطبيق المؤسسات السحابية بمعدل (85.63%). وقد قدمت الدراسة عددا من التوصيات، من أهمها ضرورة العمل على تعزيز مبدأ اللامركزية في الهيكل التنظيمي للمؤسسات الخيرية في قطاع غزة، وكذلك ضرورة وضع خطط علاجية للتخلص من المعيقات التي تعيق استخدام الحوسبة السحابية، وأيضا أوصت الدراسة بأهمية تبني المؤسسات لاستراتيجيات واضحة ومتنوعة للتغيير المؤسسي والتنظيمي، ومن جهة أخرى أوصت الدراسة بضرورة تجاوب المؤسسات مع تطلعات المانحين بشكل أكبر وفعال وذلك فيما يخص تطبيق تقنية الحوسبة السحابية.
|
