ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







استخدام بعض الادلة البيئية في تقييم صلاحية مياه المصب العام واستخدامها كبديل عن نهر دجلة والفرات في مدينة الناصرية جنوب العراق

العنوان بلغة أخرى: Using Some of Environmental Indices to Evaluate the Water Quality of Main Outfall Drain and Using its Water as an Alternative Euphrates and Tigris and Euphrates River in the Nasiriyah City in Southern Iraq
المؤلف الرئيسي: محمد، صادق صاحب (مؤلف)
مؤلفين آخرين: عبد مكعوف، أفراح (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2018
موقع: الناصرية
التاريخ الهجري: 1439
الصفحات: 1 - 154
رقم MD: 1009324
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة ذي قار
الكلية: كلية العلوم
الدولة: العراق
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

44

حفظ في:
المستخلص: أجريت الدراسة الحالية على مجرى المصب العام ضمن محافظة ذي قار، لبيان مدى صلاحية مياهه للاستعمالات البشرية المتعددة ودراسة إمكانية تزويد الأهوار بالمياه لأن تكون بديلا عن نهري دجلة والفرات، وكذلك دراسة توزيع بعض الملوثات من العناصر الثقيلة في مياه ورواسب المصب، والتحري عن التلوث الجرثومي، ليتسنى لنا تقييم نوعية مياه المصب، ومدى صلاحيته لأغراض الشرب والري ومعيشة الأحياء، لذا اختيرت أربع محطات على مسار المصب وهي المحطة الأولى (˚33 "40 ˚N34 ˚60 "87 ˚E61) عند مدخل مدينة الناصرية الشمالي - الجسر الهولندي، والمحطة الثانية (˚93 "27 ˚N34 ˚30 "79 ˚E62). تقع عند السيفون وهي محطة الضخ والرفع والمحطة الثالثة (˚24 "07 ˚N34 ˚14 "31 ˚E63) عند قناة التفرع الذي يصل مجرى المصب العام بالأهوار من خلال هور السناف، والمحطة الرابعة (˚06 "12 ˚N34 ˚61 "73 ˚E63) في هور السناف بعد تغذيته بمياه المصب. جمعت عينات المياه شهريا وعبر عنها فصليا من خريف 2016 وحتى صيف 2017. تم اختيار 19 متغيرا من متغيرات نوعية المياه ذات التأثير الأكبر على نوعية المياه المدروسة ومنها تم تحديد صلاحية مياه المصب للأغراض المختلفة (الشرب - الري - معيشة الأحياء) وهي درجة حرارة الهواء والماء والعكورة والأس الهيدروجيني والتوصيلية الكهربائية والمواد الذائبة الكلية والقاعدية الكلية والملوحة وأيونات الكلوريد والكبريتات والصوديوم والكالسيوم والمغنسيوم والبوتاسيوم والنترات والفوسفات والكاربونات والبيكاربونات ونسبة امتزاز الصوديوم وكاربونات الصوديوم المتبقية. أظهرت نتائج البحث أن درجة حرارة الهواء تراوحت بين (13 - 49˚م) وأن درجة حرارة الماء تتراوح بين (9.5 - 46) ˚م، بينما تراوحت قيم العكورة بين (5.5 - 10.3) وحدة عكورة، وقد تراوح الأس الهيدروجيني بين (8.12- 8.68)، أما قيم التوصيلية الكهربائية فقد تراوحت بين (6110 - 14510) مايكروسمنز / سم، بينما كانت قيم تركيز المواد الذائبة الكلية بين (3560 - 12200) ملغم / لتر، أما تراكيز للقاعدية الكلية فقد تراوحت بين (1031 - 3017) ملغم / لتر، وسجلت الدراسة الحالية للملوحة تراكيز بين (28.40 - 13.90% 0 جزء بالألف)، والكلوريد تراوح بين (891 - 1421) ملغم / لتر، والكبريتات تراوحت بين (739 - 5539) ملغم / لتر، كما سجلت مديات أيونات الصوديوم بين (430 - 1298) ملغم / لتر، والكالسيوم تراوح بين (391 - 963) ملغم / لتر والمغنسيوم تراوح بين (200 - 471) ملغم / لتر وقد سجل البوتاسيوم قيما تراوحت بين (14.30 - 123) ملغم / لتر، بينما النترات تراوحت بين (13.4 - 101.3) ملغم / لتر والفوسفات تراوحت بين (4.6 - 10.2) ملغم / لتر، أما الكاربونات فقد سجلت قيما تراوحت بين (30 - 655) ملغم /لتر، وكانت قيم البيكاربونات تتراوح بين (88 - 706) ملغم / لتر، كما تم حساب نسبة امتزاز الصوديوم SAR وتراوحت بين (24.08 - 55.23) ملي مكافئ / لتر، وحسبت كذلك نسبة كاربونات الصوديوم المتبقة RSC إذ تراوحت بين 5-(494.6-) ملي مكافئ / لتر. وبالاستناد إلى المواصفات المحلية والدولية لنوعية المياه تبين من النتائج أن مياه النهر غير صالحة لأغراض الشرب والري إلا بعد إخضاعها إلى معالجات متقدمة ورفع مصادر التلوث على مسار النهر، وبالنسبة لاستخدام مياه النهر لأغراض شرب الحيوانات يجب استخدامها بحذر شديد. أثبتت الدراسة الحالية أن العناصر الثقيلة الملوثة للمياه والرواسب

تتركز بالطور السائل للمياه وتنطلق من الرواسب باتجاه عمود الماء، وهذا ما أثبتته نتائج أدلة التلوث للمياه والرواسب، وقد تبين أن تراكيز العناصر الثقيلة الملوثة للمياه ورواسب مجرى المصب العام سجلت تراكيز عالية إذ كانت في المياه في الطور الذائب لعناصر الزرنيخ، الرصاص، الكادميوم، الخارصين، الحديد والنحاس تراوحت بين (0.15-0.82) (0.39 – 1.74) (0.02 – 0.19) (0.12-8.48) (0.19 - 13.9) (0.22 – 1.36) مايكروغرام / لتر على التوالي، وفي الطور العالق من المياه فقد تراوحت تراكيز العناصر الثقيلة كما يلي (0.11 - 1.59) (0.31 - 4.86) (0.02 - 0.38) (0.09 - 8.94) (0.13 - 20.90) (0.5 - 3.90) مايكروغرام / غرام وزن جاف على التوالي، بينما سجلت تراكيز العناصر الثقيلة الزرنيخ والرصاص والكادميوم والخارصين والحديد والنحاس في الرواسب وفي الطور المتبادل وتراوحت بين (0.01 - 1.59) (0.04 - 4.86) (0.004 - 0.38) (0.01 - 8.94) (0.03 - 20.9) (0.11 - 3.40) مايكروغرام / غرام وزن جاف على التوالي، وفي الطور المتبقي فأن العناصر الثقيلة سجلت التراكيز التالية (0.10 - 1.93) (0.30 - 2.53‎)‏ (0.02 - 0.24) (0.06 - 6.5) (0.10 - 9.40) (0.33 - 4.70) مايكروغرام / غرام وزن جاف على التوالي. وأظهرت نتائج الدراسة الحالية أن قيم أدلة التلوث بالعناصر الثقيلة في المياه والرواسب والتي تعبر عن حالة الجسم المائي وجود تلوث كبير في المياه، حيث أن قيمة دليل التلوث بالمعادن Metal Index (MI) في المياه تراوحت بين (0.92 - 12.03) وفي الرواسب تراوحت بين (0.009 - 0.149) على التوالي، واستنادا إلى قيمة الدليل فأن مياه مجرى المصب ملوثة بالعناصر الثقيلة بشكل خطير، مقارنة بالرواسب التي تعد غير ملوثة بالاستناد إلى عتبة التحذير للدليل، بينما قيم دليل حمل التلوثPollution Index (PI) للمياه سجلت قيما تراوحت بين (0.070 - 395.1) وللرواسب قيما تراوحت بين (0.0007 - 0.485) على التوالي ومن قيم الدليل تبين أن المياه ملوثة بشكل خطير بعناصر الزرنيخ، والرصاص، الكادميوم، لتجاوزها حدود الدليل بمئات المرات، بينما اتضح من قيم الدليل أن الرواسب غير متأثرة بالعناصر الثقيلة. وأشارت نتائج الدراسة الحالية إلى أن قيم دليل معامل الانتشار Kd للمياه والرواسب سجلت قيما تراوحت بين (0.2639 - 2.375) كغم / لتر ويتضح من قيم الدليل أن العناصر الثقيلة تفضل التواجد في الطور الذائب من المياه استنادا إلى محددات الدليل. شملت دراستنا التحري عن التلوث الجرثومي ببكتريا القولون الكلية وبكتريا القولون البرازية (وهي الأخطر) من خلال الكشف عن إعدادها لكل 100 مل من عينة المياه، أظهرت نتائج الدراسة الحالية أن إعداد بكتريا القولون الكلية في مياه النهر تراوحت بين (3.6 - 2400 خلية / 100 مل) بينما إعداد بكتريا القولون البرازية تراوحت بين (0.0 - 290 خلية / 100 مل) مما يدل على تلوث المياه بالعوامل الجرثومية. تبين لنا من نتائج الدراسة بجوانبها الهيدروكيميائية والبايوجيوكيميائية عدم صلاحية مياه المصب في المحطات المدروسة لكل الاستخدامات بسبب تجاوزها لكل المحددات المحلية والعالمية فيما يخص نوعية المياه لأغراض الشرب والري ومعيشة الأحياء، وعدم صلاحية مياهه لأن يكون مصدرا لتزويد الأهوار بالمياه لما لهذه النوعية من المياه من تأثير مدمر على النظام البيئي للأهوار.

وأظهرت نتائج تحليل المكونات الرئيسية Principle Component Analysis (PCA) أن الكادميوم، الخارصين، الزرنيخ، الرصاص، البيكربونات، وكاربونات الصوديوم المتبقية ودرجة حرارة الماء والأملاح الذائبة الكلية والكالسيوم والكلوريد والملوحة كانت أكثر المتغيرات فعالية على التغاير في مؤشر نوعية المياه، في حين أن التوصلية الكهربائية والعكارة ونسبة امتزاز الصوديوم، والكبريتات والقاعدية الكلية والأس الهيدروجيني والكاربونات والنترات والفوسفات والبوتاسيوم، والمغنيسيوم والصوديوم والزنك والحديد لم تكن أكثر تأثيرا على التغيرات في مؤشر نوعية المياه لمياه الشرب. في حين أن أهم المتغيرات المسؤولة عن التغاير في نوعية المياه لحياة الكائنات الحية هي درجة حرارة الهواء والماء ونسبة امتزاز الصوديوم وكربونات الصوديوم المتبقية وكلوريد والزرنيخ والرصاص والزنك والحديد. في حين كانت درجة الأس الهيدروجيني، البيكربونات والرصاص والتوصيلة الكهربائية هي الأكثر تأثيرا على تحديد نوعية مياه الري يليها الكادميوم ونسبة امتزاز الصوديوم والكلوريد. مما تقدم تبين لنا أن مياه مجرى المصب العام لا تصلح كبديل عن مياه نهري دجلة والفرات.