المستخلص: |
هذه الدراسة مبنية على إشكالية النقد الابستيمولوجي للنزعة التاريخانية عند كارل بوبر، غير أنه لا يمكن الاكتفاء بالنقد الابستيمولوجي للتاريخانية فقط دون الأخذ بعين الاعتبار الجانب الإيديولوجي فنقد بوبر للتاريخانية قائم على شقين شق إبستيمولوجي، وشق إيديولوجي، فالشق الإيديولوجي في نقد التاريخانية برز من خلال قراءة بوبر للماركسية، بينما البعد الابستيمولوجي فهو يستند على منهجية المقابلة بين نظريات علوم الطبيعة ونظريات علم الاجتماع، فبرأي بوبر أن هناك علاقة بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية فأي تغير أو تطور يحصل في العلوم الطبيعية فبالضرورة هذا التغير ينطبق على العلوم الاجتماعية، إذ أن بوبر يسعى إلى فك النزاع، والتعارض القائم بين أصحاب المذهب الطبيعي، وأصحاب المذهب التاريخي من خلال اقتراحه لوحدة المنهج بينهما.
|