المستخلص: |
تؤكد النظريات التربوية القائمة على التمركز حول المتعلم على ضرورة تحليل خصائص المعلمين باعتبارهم من ينقذون الممارسات التربوية داخل المدرسة، لأن عوامل مثل: الرضا الوظيفي، وضغوط العمل، والحوافز، والدافعية، والتفاعل مع الآخرين تؤثر بشكل كبير في أدائهم ومنهجية تدريسهم للمتعلمين. وبالرغم من صدور وثيقة العقد الأول لحماية الطفل المصري ورعايته عام ١٩٨٩، ووثيقة العقد الثاني عام 2000، إلا أن الجهود البحثية التي حاولت رصد واقع استعداد أطفال الروضة للمدرسة، والمؤثرات التي تكمن خلفه، سواء كانت عوامل أسرية أو عوامل تعود للروضة والمعلمة، أو حتى عوامل ترجع إلى الأطفال أنفسهم كانت قليلة ومتفرقة. ولأن بعض الأدبيات المهتمة بدراسة جودة الحياة، قد أشارت إلى أن الرضا الوظيفي أحد مؤشرات هذه الجودة، فإن الاهتمام بدراسة الرضا الوظيفي لمعلمة رياض الأطفال وجوانب شخصيتها على درجة كبيرة من الأهمية، نظرا للدور الذي يمكن أن تقوم به في تشكيل شخصية الطفل واستعداداته المعرفية، والمهارية، ونموه النفسي المتكامل. وهدف البحث الحالي لتعرف العوامل التي من شأنها الإسهام في تحقق الرضا الوظيفي للمعلمة، بالإضافة لمعرفة دور هذا الرضا في التنبؤ باستعداد الطفل للمدرسة. وذلك من خلال استخدام مقياس للرضا الوظيفي طُبق على عدد (٢٨٧) معلمة رياض أطفال في محافظات أسيوط وسوهاج وقنا، بالإضافة لتطبيق مقياس استعداد الطفل للمدرسة على عدد (١١١٧) تلميذ وتلميذة بالصف الأول الابتدائي ممن سبق لهم الالتحاق بقسم رياض الأطفال بمدارسهم خلال الأسبوع الثاني من بداية الدراسة. وقد أشارت النتائج إلى أن عوامل مثل: الخصائص الشخصية، والنظرة المستقبلية، والعمل ذاته، تسهم بدرجة مقبولة في الرضا الوظيفي لمعلمة رياض الأطفال، بينما عوامل مثل: الأجر، والاعتراف، انخفضت درجة إسهامها فيه. كما أشارت أيضا إلى أن الرضا الوظيفي للمعلمة يعد منبئا في استعداد الطفل للمدرسة.
Developing the quality of outputs represented in the student and his personal and cognitive structure is one of the requirements necessary for ensuring the quality of education institutions. Therefore, societies always highlight the importance of student, regarded as the output of the educational institution, and the integrated structure of his character. The Counseling Education has taken through the students' school years a prominent position within the priorities of these institutions. The psychological services at schools have become a necessity for upgrading the educational process. Besides, the counselor at school has become the person who is specialized in counseling and solving the psychological and behavioral problems from which the students suffer. This research seeks to investigate the status quo of the counseling process in the Egyptian school and examine the personal characteristics of the school psychologist highlighted by the new psychological trends for their effective roles in improving the quality of the psychological service presented by the school psychologist at school. The results of the research reflected the deterioration of the counseling process at schools. Moreover, the results showed that there is no relationship between the personality .traits and the performance of the school psychologist in terms of the counseling tasks at school except some tasks for which the results showed that there are statistically significant differences in favor of the neurotics and school psychologists at countryside and girls’ schools as well as the female school psychologists. The results also showed that there are no statistically significant differences between the extraverts and introverts in terms of their performance of counseling tasks. The results also showed that there is an interaction between some variables in their effect on the performance of some counseling tasks.
|