المستخلص: |
في ظل التحديات التي يواجهها قطاع غزة وسلسلة الأزمات التي تعصف به من أزمات بيئية وسياسية واجتماعية واقتصادية وأزمة الطاقة خاصة مما خلق فجوة كبيرة بين واقع الحياة في القطاع من جانب المؤشرات العالمية لجودة الحياة من جانب آخر، بالإضافة إلى الإحصائيات الرسمية الدولية منها والمحلية والتي تنذر بعدم صلاحية قطاع غزة للحياة خلال السنين القليلة القادمة، من هذا المنطلق كان لزاما أن يتم دعم البحث العلمي وتعزيز المبادرات العملية التي تعيد النظر في سياسات تخطيط المناطق الحضرية والبيئة المبنية وفق مفاهيم قابلية الحياة والتنمية المستدامة. أهداف الدراسة: لتحقيق الهدف أعلاه في بيئة تحفها الكثير من التحديات كبيئة قطاع غزة جاءت هذه الدراسة لتوضيح مفاهيم المجتمعات الصالحة للحياة وتضع إطار عمل مفاهيمي شامل يبرز أهداف هذا المفهوم وأولوياته ومبادئه، ويلقي الضوء على مؤشراته وطرق قياسها، إضافة إلى محاولة تطبيق سياساته في واقع قطاع غزة وصولا لتقديم المقترحات والتوصيات الأمثل التي ترسم الرؤية المحتملة لبناء قطاع غزة صالح للحياة. كما تشكل هذه الدراسة بداية ملهمة ومحفزة لجميع المهتمين في هذا المجال من مخططين وباحثين ومعماريين، وكذلك لتكون مرجعا نظريا مبسطا للتعرف على جوانب المفهوم من قبل صناع القرار، وتسهيل عملية الاستفادة مما ورد فيها لتفعيل التوجه نحو التطبيق الفعلي على كافة المشاريع الحالية والمستقبلية التي تستهدف البيئة العمرانية والبنية المجتمعية والاقتصادية في قطاع غزة بكافة مستوياتها. منهجية الدراسة: تعتمد الدراسة المنهجية الوصفية والتحليلية وجمع الأدلة والمعلومات وعرضها بالتدرج بداية من المدخل النظري لجوانب المفهوم وواقع قطاع غزة وحتى الدراسة التحليلية التي تم خلالها تقييم مؤشرات المفهوم في مجاورة الرمال الجنوبي من مدينة غزة. النتائج: ثم تخلص الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات، ومن أهم التوصيات ضرورة تحقيق الفهم الكامل لجوانب المفهوم والذي سيشكل قاعدة غنية بالمعلومات للانطلاق نحو وضع الاستراتيجيات والسياسات الفاعلة التي تثري خطط العمل التي تستهدف قطاع المشاريع العمرانية والإسكانية وغيرها في قطاع غزة، هذا التوجه سيؤدي بلا شك إلى تحسين جودة الحياة لدى المواطنين.
|