المستخلص: |
يهدف موضوعنا هذا إلى دراسة المدرسة الرواقية وما مدى إسهامها في الفكر الفلسفي، وأهم نقطة قمنا بمعالجتها في هذا الموضوع هي فكرة المواطنة العالمية ومدى تطبيقها ومعايشتها في أرض الواقع فقد كان فلاسفة الرواق يتطوقون إلى تحقيق هذه الفكرة فقد انبثقت من خلال الواقع الذي آل إليه المجتمع اليوناني من جانبه السياسي والاجتماعي وقد رجعت إلى مبادئ المواطنة العالمية بقانونها الطبيعي الذي يشترك فيه عامة الناس، والحرية والمساواة الذي يجب أن تسود أفراد الدولة العالمية، سقطت المدرسة الرواقية غير أن فكرة المواطنة العالمية بقيت حاضرة في الفكر الفلسفي فنجدها في الديانة المسيحية متجسدة من خلال فكرة المحبة والتسامح بين أفراد الدين المسيحي، ونجدها كذلك حاضرة في الفلسفة من خلال مشروع كانط للسلام الدائم الذي أعلن فيها عن حلف يضم جميع الشعوب بعيد عن ويلات الحروب، ونجدها كذلك حاضرة في الجانب السياسي من خلال منظمة عصبة الأمم باعتبارها منظمة عالمية تهدف إلى حفظ الأمن والسلم بين الأفراد والدول.
|