المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن الذكاء العاطفي وعلاقته بالوصمة الاجتماعية وحل المشكلات لدى الشباب ذوي الإعاقة الحركية في قطاع غزة، واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وتمثلت أدوات الدراسة بمقياس الذكاء العاطفي، مقياس الوصمة الاجتماعية، مقياس حل المشكلات، وأسئلة المقابلة من إعداد الباحثة، وطبقت أدوات الدراسة على عينة عشوائية طبقية بلغت (371) من الشباب ذوي الإعاقة الحركية. وتوصلت الدراسة إلى أن الذكاء العاطفي ظهر بدرجة مرتفعة، وبلغ الوزن النسبي بشكل عام (84.08%) لدى الشباب ذوي الإعاقة الحركية، بينما ظهرت الوصمة الاجتماعية بدرجة محايدة، بلغ الوزن النسبي بشكل عام (59.07%)، في حين حل المشكلات بلغ الوزن النسبي (82.94%) بدرجة مرتفعة. كذلك أظهرت النتائج وجود علاقة عكسية ضعيفة ذات دلالة إحصائية بين الذكاء العاطفي والوصمة الاجتماعية لدى الشباب ذوي الإعاقة الحركية في قطاع غزة، بينما كان هناك علاقة طردية بدرجة متوسطة بين الذكاء العاطفي وحل المشكلات، ومن ناحية أخرى لا يوجد أي فروق في الذكاء العاطفي لدى الشباب ذوي الإعاقة تعزى لمتغير (الجنس، العمر، الحالة الاجتماعية، الدخل الشهري، المؤهل العلمي، درجة الإعاقة). وأظهرت النتائج أيضا أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الوصمة الاجتماعية لدى الشباب ذوي الإعاقة الحركية في قطاع غزة تعزى لمتغير: (العمر، الحالة الاجتماعية، الدخل الشهري، درجة الإعاقة) بينما يوجد فروق لصالح المؤهل العلمي والجنس. كما وضحت النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في حل المشكلات لدى الشباب ذوي الإعاقة الحركية في قطاع غزة تعزى لمتغير: (الجنس، العمر، الدخل الشهري، المؤهل العملي، درجة الإعاقة) بينما ظهرت فروق لصالح الحالة الاجتماعية. وتوصلت الباحثة لعدد من التوصيات كان أهمها تحفيز مؤسسات القطاع الخاص ووكالة الغوث ورجال الأعمال على تشغيل الشباب ذوي الإعاقة مع مراعاة ساعات العمل وطبيعة الأجور بالإضافة إلى توفير الظروف الملائمة والتسهيلات المطلوبة لطبيعة إعاقتهم وإجراء دراسات تتناول الصعوبات والمعوقات التي يعاني منها الشباب ذوي الإعاقة بجميع أنواعها.
|