المستخلص: |
المقدمة: سرطان الدم الليمفاوي الحاد هو من الأورام الخبيثة الأكثر شيوعا عند الأطفال، وتشكل حوالي ثلث الأورام الخبيثة عند الأطفال. في المملكة العربية السعودية، يشكل سرطان الدم الليمفاوي الحاد حوالي 34.6% من الأورام الخبيثة عند الأطفال. على الرغم من ارتفاع معدل الشفاء، لم يتحقق الشفاء الكامل في 20% من الحالات التي تم تشخيصها. تتركز فعالية الأدوية الحالية على الحد من عدد خلايا سرطان الدم وليس لها أي تأثير على خلايا الدم الجذعية السرطانية وهذه الخلايا هي المسؤولة عن انتكاس المريض. في هذه الدراسة قمنا بتقييم تأثير عقار بارثينوليد على الخلايا الجذعية السرطانية من مختلف المظاهر المناعية والجينية وأيضا على خلايا الدم الجذعية الطبيعية. المواد وطريقة البحث: أربعون عينة لمرضى سرطان الدم اللمفاوي الحاد و24 عينة طبيعية من نخاع العظم ودم الحبل السري تم تسجيلها في هذه الدراسة بعد الحصول على الموافقة. تم عزل خلايا الدم البيضاء من جميع العينات. فرز جميع عينات مرضى سرطان الدم اللمفاوي الحاد إلى 4 مجموعات (CD34+CD38-CD19+, CD34+CD38+CD19+, CD34+CD38-CD19-, and CD34-CD38-CD19-)- ومعالجتها بتراكيز مختلفة من عقار البارثينوليد لمدة 24، 48 و72 ساعة ثم تم قياس مدى تأثر الخلية باستخدام 7-AAD. نفس الشيء تم القيام به مع العينات الطبيعية ولكن من دون فرز الخلايا. وبالإضافة إلى ذلك، أجري فحص قدرة الخلايا الجذعية الطبيعية على تشكيل مستعمرة لتقييم تأثير العقار على خلايا الدم الجذعية الطبيعية. تم أيضا قياس نسبة بروتين NFҝB النشط في الخلايا الجذعية السرطانية. النتائج: أظهرت الدراسة أن خلايا الدم الجذعية السرطانية لدى مرضى سرطان الدم اللمفاوي هي مجموعة غير متجانسة باحتواء العينات المدرجة في الدراسة (من مختلف المظاهر الجينية) على نسب مختلفة من تلك المجموعات الأربعة. فيما يتعلق بعقار البارثينوليد، لم تظهر الدراسة أي تأثير كبير له على حياة الخلايا الطبيعية عند تركيز M50≥μ ولكن عند Mμ25 وM10μ بعد 24 و72 ساعة على التوالي أثر على قدرة خلايا الدم الجذعية الطبيعية في تشكيل المستعمرات. بالنسبة التأثير البارثينوليد على الخلايا الجذعية السرطانية كان سام عند تركيز 10μM ومعظم الخلايا وصلت إلى مستوى سمية 50% في 25μM وفقا لنمط الظاهري المناعي أو النمط الجيني لهذه الخلايا (باستثناء الخلايا التي تحتوي على المظهر الجيني +3 والنمط المناعي (CD34-CD38-CD19-). أظهرت الخلايا الجذعية CD34+, CD38+, CD19+ حساسية أعلى بكثير بالمقارنة مع غيرها. كما أظهرت الحالات ذات الاستجابة المحدودة للبارثينوليد احتوائها على نسبة عالية من بروتين NFҝB النشط مقارنة بالحالات ذات الاستجابة العالية للعقار. الاستنتاجات: تشير النتائج إلى أن الخلايا الجذعية السرطانية في مرض اللوكيميا اللمفاوي (من مختلف المظاهر الجينية) غير متجانسة وأن الخلايا CD34+ CD38-CD19+ CD34+ CD38-CD19 هي الأكثر عددا. كما توضح الدراسة أن عقار البارثينوليد ليس له تأثير كبير على خلايا نخاع العضم الجذعية الطبيعية HSC وأن الخلايا الجذعية من الحبل السري هي الأكثر مقاومة للعقار. أيضا تخلص الدراسة إلى أن عقار البارثينوليد قد يكون لها إمكانات كعامل علاجي قوي لمرض سرطان الدم اللمفاوي الحاد وأن تأثيره يختلف باختلاف نسبةNFҝB النشط في الخلايا.
|