المستخلص: |
بحثت هذه الدراسة في أثر مبادرة الحزام والطريق في تطور علاقات الصين مع دول المشرق العربي للفترة من عام 2013 ولغاية العام 2018، وتهدف الدراسة إلى الإجابة عن تساؤلات طرحتها حول مراحل تطور السياسة الخارجية الصينية تجاه الدول العربية، وتسعى إلى توضيح الآثار الاقتصادية والسياسية والأمنية، لطرح مبادرة الحزام والطريق على العلاقات الصينية مع دول المشرق العربي، ثم طرحت الدراسة فرضية وجود علاقة ارتباطية ما بين تطبيق مبادرة الحزام والطريق، والتطور في علاقات الصين مع دول المشرق العربي، وأجابت الدراسة على تساؤلات حول طرح الصين لهذه المبادرة، وما هي أهدافها، وما هي أبرز عوامل النجاح والفشل والمعوقات في تطبيق هذه المبادرة، واستخدمت هذه الدراسة منهج تحليل النظم (المدخلات والمخرجات)؛ بهدف الإجابة على التساؤلات المطروحة في الدراسة، وتم الاستعانة بالمنهج التاريخي الذي يساعد في جمع الحقائق وتحليل الأحداث التاريخية، وربطها بالأحداث الحالية، وقد توصلت الدراسة لنتائج أهمها : أن مبادرة الحزام والطريق ستكون بداية سياسة جديدة للصين في منطقة المشرق العربي، كما أن الصين ستكون أمام ضغوط لتعزيز تواجدها العسكري في منطقة المشرق العربي، وذلك للحفاظ على المصالح الصينية في المنطقة، كما أن الصين و بالتحالف مع روسيا ستكون أحد اللاعبين الرئيسين في منطقة المشرق العربي، منافسة بذلك النفوذ الأمريكي الآخذ بالانحسار (إعادة تشكيل التحالفات في المنطقة)، وذلك سيعطي الفرصة لدول المشرق العربي لإعادة التوازن في علاقاتها الدولية والاعتماد المفرط على الولايات المتحدة.
|