المستخلص: |
مع انتهاء الحرب العالمية الثانية أنهزت هيبة القوى الاستعمارية في عيون الشعوب المستضعفة ونشأت قوى وطنية مطالبة بالاستقلال في كل المستعمرات، والفرنسية منها خاصة. وقد ساهم صدور دستور 27 أكتوبر 1946 المؤسس للجمهورية الرابعة في الدفع بتطلعات الحركات الوطنية لما أتاحه من جو التنافس الانتخابي وحرية التعبير والتنظيم، وحظيت بموجب الدستور الجديد موريتانيا، ضمن مستعمرات أخرى، بوضع "إقليم ما وراء البحار" مما يعني تنظيم انتخابات لمجالس محلية وتمثيل في البرلمان الفرنسي (الجمعية الوطنية). كل ذلك ساهم في خلق مناخ موات لنشأة حركات مطلبية ستكون هي النواة الأولى للأحزاب السياسية في البلد. ثم كان لصدور القانون الإطاري في 23 يونيو 1956 وما نجم عنه من استفتاء بشأن الاستقلال أثره البالغ في تقوية هذه الظاهرة.
Cet article traité de l’éveil politique en Mauritanie entre 1946 et 1960. L’auteur y analyse la situation générale du pays pendant la colonisation française, qui a engendré la naissance du mouvement nationaliste et des partis politiques ouvrant ainsi la voie à l’indépendance nationale du pays en novembre 1960.
|