المصدر: | مجلة كلية الآداب |
---|---|
الناشر: | جامعة السويس - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | الغامدي، محمد بن عبدالله بن حسين الشدوي (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Ghamdi, Mohammed bin Abdullah bin Hussein Al-Shaddawi |
المجلد/العدد: | ع2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 11 - 66 |
ISSN: |
2537-1002 |
رقم MD: | 1015387 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
العمل الأدبي عموما والشعر خاصة مرآة، تتجول معنا على طول الطريق المجتمعي، رغم ما يتميز به الشعر من ارتباط وثيق بالخيال، الذي يجعل الشاعر يهتم بكل الجوانب، التي ربما يهمل المؤرخ بعضها ظنا منه بعدم الجدوى من ذكرها، لكنه سيظل مع ذلك تاريخا، سواء كتب نظما أو نثرا، وإنما يختلفان من حيث كون أحدهما يروي الأحداث التي وقعت فعلا، بينما الآخر يروي الأحداث، التي وقعت أو يمكن أن تقع، ولهذا كان الشعر أوفر حظا من الفلسفة وأسمى مقاما من التاريخ. الإنتاج الأدبي ليس منفصلا عن السياق الاجتماعي الذي يظهر فيه، إذ يعكس العلاقات الاجتماعية للمجتمع ويتبنى موقفا منها، والشعر على وجه الخصوص من أهم وأبرز الأنواع الأدبية، التي تصور لنا الوسط الاجتماعي الذي نتجت من خلاله؛ وذلك لأن الظاهرة الأدبية، ومنها ظاهرة الشعر، يجب التعامل معها في ضوء صلتها بشروط إنتاجها الاجتماعي وليس بوصفها ظاهرة مستقلة؛ لأن الأديب لن يعش معزولا عن بيئته ووسطه الاجتماعي، ذلك الوسط الذي يؤطر العمل الأدبي عبر تتبع الخلفيات الاجتماعية المتحكمة في إنتاجه واستهلاكه، وهذا ما أود إثباته بالدراسة والتطبيق من خلال ملمح واحد من ملامح الحياة الاجتماعية في منطقة الباحة في شعر بعض شعرائها، ذلك الملمح هو ملمح التأرجح بين حياة المجتمع المدني والمجتمع الريفي؛ حيث أبرز الشعراء ذلك الملمح الاجتماعي من خلال حوادث صغيرة قد يهملها التاريخ، ولا يرى تحتها كثير جدوى!! وقد ثبت بالدراسة والتطبيق مدى انعكاسات الحياة الريفية والمدنية على الشعر العربي ممثلا في شعر عدد من شعراء منطقة الباحة، مما لا يدع مجالا للشك جدارة الشعر بنقل ملامح الحياة الاجتماعية على اختلاف جوانبها في قالب شعري فني جميل بعيدا عن منطقية التاريخ ورتابته، كما رأينا، من خلال الدراسة النظرية، ما قدمه شعراء منطقة الباحة من قصائد ونصوص شعرية، أبرزوا من خلالها محاسن الحياة القروية والمدنية تارة، وذموا جوانب كثيرة من جوانب الحياة الاجتماعية وبخاصة الحياة المدنية، مع حرصهم الشديد واحتفاظهم بمكانة بعض المدن السعودية مثل: مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ نظرا لما تتمتعان به من قداسة دينية.. أما الدراسة التطبيقية فقد خرجت منها بثلاث صور لانعكاسات الحياة الريفية والمدنية في الشعر، ثبت لي من خلالها ما تتمتع به الحياة الريفية في القرية من تعلق شديد من الشعراء، وما صوره أولئك الشعراء من جوانب الحياة المدنية بخيرها وشرها، ثم ختمت تلك الدراسة التطبيقية بصورة حالة التأرجح التي يعايشها الشعراء وغيرهم من أبناء منطقة الباحة بين حيلتي الريف والمدينة. |
---|---|
ISSN: |
2537-1002 |