المستخلص: |
أمام تنامي الاهتمام بقضايا البيئة وجدت المؤسسات نفسها أمام واقع يحتم عليها تحمل المسؤولية تجاه البيئة، لما تسببه لها من أضرار يسبب ممارستها لنشاطها، وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر إدماج البعد البيئي على الأداء المالي للمؤسسات الاقتصادية الجزائرية، ويعد القطاع البترولي من بين أكثر الصناعات التي لها آثار سلبية على البيئة ولهذا فقد بدأت بعض المؤسسات العاملة في قطاع البترول بالعمل على حماية البيئة من التلوث الصناعي، وذلك عن طريق تبنيها لنظام إدارة بيئية ذو فعالية يتوافق مع معاير الأيزو 14000. وبناء على هذا، وقع اختيارنا على المؤسسة الوطنية لخدمات الآبار بحاسي مسعود باعتبارها إحدى المؤسسات العاملة في القطاع البترولي التي تبنت نظام الإدارة البيئية، وخلصنا من خلال الدراسة إلى أن التكاليف البيئية التي تدفعها جراء تبنيها لهذا البعد البيئي رغم ما يحققه من نمو سريع في رقم الأعمال إلا انه يؤثر سلبا على أدائها المالي، وهذا راجع إلى عدم تعامل المؤسسة مع المؤثرات البيئية بكفاءة، وعدم تطبيقها لنظام المحاسبة البيئية مما أدى إلى صعوبة حصر وقياس وتحليل التكاليف البيئية والتقرير عنها. وبالتالي عدم قدرة النظام البيئي الحالي للمؤسسة على توفير المعلومات المناسبة لترشيد اتخاذ القرارات من أجل تحسين أدائها المالي.
|