المستخلص: |
بفعل التغيرات والتطورات البيئية المحيطة بها، تواجه مهنة التدقيق في الوقت الحاضر بمجموعة من المشكلات المعاصرة، وتعد فجوة التوقعات إحدى أهم هذه المشكلات، حيث أدى انهيار الكثير من الشركات وأسواق رأس المال في الدول المتقدمة، رغم إصدار المدققين لتقارير نظيفة عن قوائمهم المالية، إلى الشك في مصداقية المدققين وتزايد عدم الثقة فيما يبدونه من أراء، إلى حد وصل إلى مقاضاتهم، لتظهر بذلك فجوة بين توقعات مستخدمي تقارير التدقيق مع ما يجب أن يقدمه المدقق. وقد اعتقدت مهنة التدقيق أنه يمكن تضييق فجوة التوقعات من خلال توعية مستخدمي القوائم المالية بدور ومسؤوليات المدقق، إلا أن هذا الاتجاه قد عرف نجاحا حدودا، مما يتطلب توجيه الجهود نحو دراسة سبل تضييق فجوة التوقعات حتى يمكن لمهنة التدقيق الاستمرار في أداء وظيفتها في المجتمع وتحظى باحترامه لها. يتمثل هدف الدراسة في مجاولة تضييق فجوة التوقعات في المراجعة، عن طريق جودة المراجعة. وتحقيقا لهذا الهدف، سيتناول البحث بالمناقشة والتحليل كلا من مفهوم فجوة التوقعات وجودة المراجعة، مكوناتهما، وكيف يمكن علاج أو تضييق هذه الفجوة من خلال تقديم بعض التوصيات والحلول الممكنة.
|