المستخلص: |
تهدف الدراسة التعرف على أثر ثورات الربيع العربي في تحويل الصراع العربي الإسرائيلي، كما هدفت إلى استشراف مستقبل الصراع العربي - الإسرائيلي بعد ثورات الربيع العربي. ولتحقيق الأهداف استخدمت منهج الدراسة التاريخي والتحليلي، والوصفي، وتحليل المضمون، والمقارن. حيث تقوم الدراسة على وصف وتفسير الثورات العربية وتداعياتها، ومقارنة نتائجها بالأوضاع قبل الثورات. وقد توصلت الدراسة إلى أن ثورات الربيع العربي انعكست سلبا على الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. حيث فشلت تلك الثورات في إيصال القوى التقدمية والثورية (كالحزب الناصري في مصر) و(الجبهة الشعبية في تونس) إلى سدة الحكم، لتعيد الصراع العربي الإسرائيلي إلى الواجهة السياسية من جديد. وبذلك فشلت في تحقيق الحد الأدنى من الإصلاحات التي تطمح الجماهير العربية لتحقيقها، بل بالعكس، زادت تلك الثورات من تأزم المنطقة العربية، نتيجة ما خلفته من دمار وخراب وتفكك بعض الدول، على غرار ما حصل في سوريا وليبيا واليمن. وبناء على تلك النتائج فقد أوصت الدراسة، بضرورة استخلاص العبر من الأخطاء التي ارتكبتها ثورات الربيع العربي، وخصوصا السماح لجهات خارجية للتدخل في مسارها، التي حرفتها عن مسارها، على غرار ما حدث في كل من ليبيا وسوريا ومصر. كما أوصت بضرورة الإعداد الجيد والمخطط والمدروس لأي ثورات مستقبلية، لتحول دون حرفها عن مسارها الصحيح.
|