ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







من فلاسفة الأنوار إلى ميثاق الأمم المتحدة

المصدر: أوراق فلسفية
الناشر: كرسي اليونسكو للفلسفة فرع جامعة الزقازيق
المؤلف الرئيسي: هرنون، نصيرة (مؤلف)
المجلد/العدد: ع62
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2020
الصفحات: 111 - 126
رقم MD: 1019155
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
التسامح | التعدد | الاختلاف | التعايش | الحقوق المدنية | حقوق الإنسان | حرية العقيدة | الديمقراطية | ميثاق الأمم المتحدة | التسامح مبدأ من مبادئ حقوق الإنسان
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

35

حفظ في:
المستخلص: يعود تاريخ ميلاد التسامح في موطنه الاوروبي إلى ما يقارب الثلاثة قرون، لكنه اتخذ صيغته النهائية في نهاية القرن السابع عشر على يد فلاسفة التنوير امثال جون لوك وفولتير وبيير بايل، وجان جاك روسو وغيرهم... وقد ظهر مفهوم التسامح في الدول الغربية نتيجة الحاجة الملحة لاستقرار وأمن المجتمعات، الغارقة في الحروب الاهلية حيث عاشت أوروبا سنين طويلة، في صرع دموي مذهبي طائفي. انتهت هذه الحروب مع ميلاد مبدأ التسامح الذي حل معضلة التعصب الديني ولملم شتات أوروبا الممزقة وضمد جراحها وأوقف نزيفها المزمن كما أعطى تقدما باهرا للمجتمعات المدنية وحرر الانسان من الارهاب والخوف وأرسى قوانين أكثر إنسانية تضمنها ميثاق الأمم المتحدة فيما بعد، وكل ذلك بفضل جهود أعلام فلسفة الأنوار الذين ينحصر فيهم موضوع بحثنا وقد حددنا مشكلة بحثنا عموما حول مبدأ التسامح والتحولات التي عرفها معناه مع مرور الزمن والتي يمكنها أن تنحل إلى جملة من التساؤلات الجزئية وهي في حقيقتها تعبر عن الاشكالات المتضمنة فيها ومن هذه التساؤلات: ما هو مفهوم التسامح عموما؟ وما هو مفهومه عند فلاسفة الأنوار خصوصا؟ وماهي التحولات التي عرفها معناه؟ من خلال بحثا انتهينا عند جملة من النتائج التي نحاول من خلالها الاجابة على المشكلة المطروحة وهي كالتالي: مفهوم التسامح كان ديني المولد وقد حمل معنى تقبل الآخر المختلف في المذهب، لكن مع جون لوك أصبح التسامح يعني التعايش في لسلام وحق العيش في سلام كما ارتبط بالحقوق المدنية، مع بيير بايل ارتبط بمفهوم الرأي العام والحق في التعددية والاختلاف في الرأي وحرية المعتقد، ومع فولتير ارتبط بتعايش الأديان والحرية في المعتقد. جميعهم انشغل بسؤال التسامح في ذلك الزمن كما تنشغل به الكثير من الأقلام اليوم العربية منها والغربية على حد سواء وقد أخذ التسامح صورته السياسية في ميثاق الأمم المتحدة أين ارتبط التسامح بالديمقراطية وأصبح مبدأ من مبادئ حقوق الانسان كما بينا في المتن.