ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







إيمانويل لفيناس وجان لوك ماريون: اتيقا الحب كمدخل للعيش المشترك

المصدر: أوراق فلسفية
الناشر: كرسي اليونسكو للفلسفة فرع جامعة الزقازيق
المؤلف الرئيسي: بغياتي، فايزة (مؤلف)
المجلد/العدد: ع62
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2020
الصفحات: 213 - 226
رقم MD: 1019316
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

13

حفظ في:
المستخلص: يبدوا أن سلطة الإنسان اليوم قد تلاشت أمام سلطة التقنية ومجتمع الاستهلاك واقتصاد السوق، فالتقنية وباسم العولمة والتحضر قد أحكمت قبضتها جيدا على العالم، والتي كانت سليلة نزعة تمركز الذات وتسلطها النرجسي إزاء الآخر الذي أحالته لمجرد مكون هامشي لها، لتتلاشى القيم الأخلاقية ومعها النزعة الإنسانية فقد أحلت محلها نزعة أخرى إنها النزعة التقنية أو الاستهلاكية، وهنا نتساءل: ماذا يجب على الفلسفة أن تفعل في هذا المنعرج الحاسم؟، هل ابتكار اتيقا الحب لتحقيق مشروع العيش سويا ستكون كفيلة بعلاج الانكسارات والشروخ التي أفرزتها العولمة في المجتمع المعاصر؟. هذا ما عملا فيلسوفا الغيرية بامتياز ونقصد كل من ايمانويل لفيناس وجان لوك ماريون على إجابتنا عليه، مؤكدان على ضرورة التأسيس لاتيقا اللقاء مع الآخر، أساسها الحب كقوة كونية محررة كفيلة بأن تحيي ما تبقي من إنسانيتنا وانقاض العلاقات من التشيؤ، غير أن الانفتاح على ثقافة الآخر لا يستلزم أبدا الخروج الراديكالي أو التخلي عن ثقافة الذات، انفتاح يتأسس على آداب الضيافة وحسن الاستقبال واحترام خصوصية وشخصية الذات والآخر معا، الآخر شبح الأنا وظلها الدائم كما يقول جاك دريدا، الآخر النظير والمختلف، نظير لنا لأننا كلنا إنسان نشترك في الإنسانية السقف الرمزي الأعظم المتبقي لنا، ومختلف عنا بتميزه الثقافي واختلافه الديني والعرقي، انغلاق الذات على ذاتها يجعل الآخر غريبا عنها، أما بانفتاحها تجعله أخا لها وشريكا في مشروع العيش معا. وعليه لابد من إعادة وضع تعريف لمفهوم الإنسان من حيث كونه كائن محب فبه يتأنسن الإنسان، إنه حب كوني يشترك فيه جميع البشر، فهو دين البشرية الحقيقي كما يقول ادغار موران وهو الصداقة في أفقها الكوني على حد تعبير ريكور.

عناصر مشابهة