المستخلص: |
تقوم العبادة في الشريعة الإسلامية على اليسر ورفع الحرج عن المكلف، إذا كان في حالة تستدعي اليسر في التكليف. ولا يقصد بهذا اليسر إلغاء العبادة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، فالعبادة غذاء الروح، وهي صلة الوصل بين العبد وربه، وإنما قصد به القيام بالعبادة وفق استطاعة هؤلاء، وبما لا يشق عليهم، مراعاة لأحوال البشر، ودفعاً للعسر والمشقة عنهم. وهذا يظهر لنا بجلاء سماحة هذا الدين ويسره، فقد يسر على الحامل والمسافر والعاجز، ويتضح ذلك بشكل كبير في البحث؛ إذ إنني بينت أن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه، وقد ذكرت أدلة نقلية وعقلية تؤيد رفع الحرج عن هذه الفئة التي لم يغفل عنها الإسلام، بل أعطى لها اهتماماً خاصاً، وخفف عليهم وربط قيامهم بالفعل المأمور به حسب المستطاع، وقد بينت أن للمسلم العاجز عن الوضوء أن يتميمم وله المسح على الجبيرة وللمسلم العاجز عن الصلاة أن يؤديها حسب استطاعته، وكذلك المرأة الحامل والمرضع لهما أن يتيمم، والعاجز عن الصوم له أن يفطر كذلك، والعاجز عن الحج له أن ينيب غيره، وكل ذلك وفق الضوابط الشرعية؛ فالمستطيع لا يحق له بحال من الأحوال أن يترك العزيمة، وقد بينت آراء الفقهاء وأدلتهم حول هذا الموضوع.
The Islamic shari'ah is based on simplification and relieving. It is a global, universal one that takes care of each individual equally without discrimination. Consequently, because the handicapped are an important part of the society, it illustrates that their need must be put into consideration, duties will be moderated and easened as much, but this moderation must be controlled by the condition of each. However, the shari'ah does not annulate the Islamic obligations. Therefore, these obligations should be performed by the handicapped as much as they can and Allah does not ask you some thing more than your strength and ability. To sum up, all these things lead us to the greatness of Islam, for it takes care of the healthy person and the one with special needs
|