المستخلص: |
يعتبر مركب القابلية للاستعمار من أهم وأبرز الأفكار التي جاء بها مالك بن نبي بل أكثر أفكاره إثارة لاهتمام البـاحثين والنقاد، نظرا لما ينطوي عليه هذا المركب من نظرة فاحصة دقيقة للمرض الذي يعانيه الفرد نفسيا في المجتمعات المتخلفة، كما يعتبر مفهوم الذات من أبرز المفاهيم المستخدمة في علم النفس الحديث والتي ترتبط بالميدان التربوي والنفسي والإنساني بوجه عام. ومن البديهي أن حالة التخلف الاجتماعي والحضاري هي في الأساس تخلف المدرسة عن أداء الدور المنوط بها في تربية النشء تربية نفسية سليمة تضمن الانسجام والتوازن النفسي الذي يتحول لا محالة إلى انسجام اجتماعي من بعد. لكن المستقرئ لواقع فهم المفكرين والباحثين والنقاد المهتمين بمركب القابلية للاستعمار، يجد أن معظم دراساتهم، اهتمت بتحليل هذا المركب إما بالرفض أو بالتأكيد دون التطرق إلى تبريره تبريرا علميا بالاستناد إلى معطيات الدراسات العلمية والنفسية الحديثة. فكانت هذه الدراسة من اجل أن نؤصل نفسيا لمركب القابلية للاستعمار وذلك في ضوء مفهوم الذات.
The liability for colonialisation is considered to be one of the most important theses of Malik bin Nabi. if not, the most interesting one whose had a huge interest amongst researchers and critics, because the idea gives a careful examination of the individual who is suffering psychologically in the underdeveloped societies. furthermore, the concept of ego is considered one of the most prominent concepts used in Modern psychology, which is related to the educational, psychological and humane fields in general. It is obvious that the state of social and cultural backwardness is basically the failure of the school to perform the role assigned to provide a healthy psychological education for young people, that ensure harmony and psychological balance that inevitably becomes social harmony on the long run.
|