المصدر: | الجنان |
---|---|
الناشر: | جامعة الجنان - مركز البحث العلمي |
المؤلف الرئيسي: | علي، أسامة إبراهيم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
لبنان |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
الصفحات: | 83 - 113 |
DOI: |
10.33986/0522-000-001-007 |
ISSN: |
2308-0671 |
رقم MD: | 102026 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن الملاحظ من العرض السابق للموضوع، إن الفقهاء قدموا لنا فلسفة لتصور الفرق بين شهادة الطبيب وخبره، فما كان في حق عبد فشهادة، وما كان في حق الله فخبر، وما كان حقا لعبد ولكن بتعامل بالتراضي فخبر، مثل (زواج المجنون). ولعل القول بإن تكييف كلام الطبيب بأنه خبر خبر، يعود إلى رغبة بالتخفيف من شروط الشهدة، واعتراف ً بواقع قلة الأطباء عندهم، وكون بعضهم من غير المسلمين. إذا، ليس في وصف كلام الطبيب بالخبر إضعاف لمنزلة كلامه، بل هو من باب تيسير العمل وفق قوله، والاكتفاء بواحد كما يكتفى بالخبر الواحد. وفي الحقيقة قد يطلق على كلام الواحد وصف الشهادة، ويقبل كلامه لإحقاق حق وإنصاف مظلوم. كم جاء في سورة يوسف، قال الله تعالى: {وشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ (26) وَإن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ} ( ). وهذا الشاهد كان واحدا، قد أخبر بقاعدة منضبطة، انبنى عليها الحكم واضح بينا (إن كان .. وإن كان.. )؛ ولو قلنا إن هذا الشاهد الذي من أهله لم يشاهد ما تم، فقد سمى القرآن الكريم إخباره شهادة، لقوة بيانه للحق، وإن كان واحدا. فلا مانع من القول: إن كلام الطبيب هو بينة طبية يقضي به سواء أطلق على كلامه خبر أو شهادة أو حكما. وكلما عز وجود الطبيب في بلدة ما اكتفى المفتي أو القاضي بكلامه، وأما إن كان الأطباء بأعداد كبيرة، بل ودرجات تخصصية دقيقة، أو كان الوصول إليهم سهلا وميسرا، فإن الاطمئنان في الفتوى ينبني على مدى حسن اختيار الخبرة الطبية، وعلى درجة إثبات هذا الرأي أو الكلام الطبي. فالأمر لا يعدو، إذا، تشوفا من المفتي أو القاضي إلى توخي أعلى درجات صحة الفتوى والقضاء الممكنة في زمنهم |
---|---|
ISSN: |
2308-0671 |
البحث عن مساعدة: |
773404 |