ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور السياسة المالية في مواجهة التلوث البيئي في العراق وامكانية الاستفادة من بعض التجارب الدولية

العنوان بلغة أخرى: The Role of Fiscal Policy in the Face of Environmental Pollution in Iraq, With the Possibility to Take Advantage of Some International Experience
المؤلف الرئيسي: المرشدي، ابتهال ناسي شاكر (مؤلف)
مؤلفين آخرين: المعموري، عامر عمران كاظم (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2016
موقع: كربلاء
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 1 - 181
رقم MD: 1020932
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة كربلاء
الكلية: كلية الادارة والاقتصاد
الدولة: العراق
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يعد التلوث البيئي من المشاكل الكبيرة التي يوجهها العالم حديثا وذلك لما سببه من آثار سلبية جمة على البيئة بصورة عامة وعلى الإنسان ذاته بصورة خاصة. والتلوث يحدث إما لأسباب طبيعية نتيجة اختلال توازن النظام البيئي أو لأسباب بشرية نتيجة ممارسته لنشاطاته الاقتصادية المختلفة وما تفرزه هذه النشاطات من آثار على البيئة والمجتمع، وقد تعاظمت هذه المشكلة مع التطور العلمي والتقني الذي صاحب المشاريع الصناعية لإفراطها في استخدام مصادر الطاقة هذا من جهة وللإفراط في استخدام الأسمدة والمبيدات الكيماوية من جهة أخرى ناهيك عن الحروب وما خلفته من آثار نتيجة استخدامها اليورانيوم المنضب في العمليات العسكرية. كل ذلك أدى إلى تشويه معالم البيئة الطبيعية وانعكس بشكل خطير على المجتمع والحياة بصورة عامة. وتتمثل مشكلة التلوث البيئي بتحويل الكثير من الموارد البيئية المختلفة من الأنهار المائية والهواء والتربة من كونها سلع حرة إلى سلع اقتصادية يتسم عرضها بالنسبية ومن المتوقع تفاقم هذه المشكلة أذا ما استمرت الزيادة في حجم النشاط الاقتصادي الملوث للبيئة. والواضح أن التقدم الاقتصادي يرافقه زيادة في التكاليف التي يلزم تحملها للإبقاء على نظافة البيئة ويفرق الاقتصاديون بين التكلفة الخاصة والتكلفة الاجتماعية، ومن حيث المبدأ فأنه يمكن التحكم أو الحد من التلوث الناجم عن النشاط الاقتصادي بوسائل وسياسات متعددة أهمها هي سياسة تدخل الدولة بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال أدواتها الاقتصادية كالضرائب والإعانات، والعراق أحد البلدان التي عانت طيلة العقود الثلاثة والنصف الماضية وما زالت تعاني من مشكلة التلوث البيئي نتيجة ما تعرض له من حروب وإهمال وفقر ودمار وغيرها انعكس بشكل سلبي على البيئة العراقية فضلا عن الأنشطة الاقتصادية والأساليب المتبعة فيها قد انعكست هي الأخرى على تفاقم هذه المشكلة. لذا يمكن القول أن العراق يعاني من تدهور كبير في البيئة الطبيعية (الهواء، الماء والتربة) وكان أحد الأسباب المهمة في حصول هذا التدهور وهي الحروب الثلاثة المدمرة على العراق، وأن التصدي للتحديات وآثارها السلبية في البيئة والتنمية يكون من خلال الاستعارة من تجارب الدول المتقدمة التي نجحت في استدامة بيئتها والوصول إلى التنمية المستدامة الخضراء من خلال تفعيل أدوات السياسة المالية.