| المستخلص: |
درست التتابعات الصخرية بعمر الباليوسين الأوسط -المتأخر في منطقة دوكان شمال العراق ضمن مقطعين كلكاسماق وهيبة سلطان، ممثلة بالتكوينات كولوش وخورمالة وسنجار. ينكشف تكوين كولوش في منطقة دوكان ويحده من الأسفل تكوين تانجيرو الذي يكون غير متوافق معه من الناحية الطباقية ويحده من الأعلى تكوين خورمالة الذي يكون متوافق معه من الناحية الطباقية ويتألف تكوين كولوش من تتابعات الحجر الطيني والمارل ذات اللون الأخضر ومحتوى حياتي عالي فضلا عن تواجد طبقات من الطفل والحجر الرملي والسلت. أما تكوين خورمالة حيث ينكشف في منطقة دوكان ويكون حده الأسفل متلاسن مع تكوين كولوش وتكوين سنجار من الأعلى ويكونان متوافقين مع التكوينين من الأعلى والأسفل. ويتكون تكوين خورمالة من تتابعات الحجر الجيري المارلي والحجر الجيري الرملي. أما تكوين سنجار ينكشف في منطقة دوكان ويكون السطح السفلي متوافق مع تكوين خورمالة وبشكل متلاسن والجزء العلوي من التكوين يكون غير متوافق من الناحية الطباقية مع تكوين أفانا ويتكون تكوين سنجار من تتابعات الحجر الجيري ذات الصلابة العالية والتطبق الجيد حيث يتواجد فيه المتحجرات الكبيرة من البطنقدميات والمحاريات. تم غسل العديد من النماذج في تكوين كولوش والحد الفاصل بين تكويني تانجيرو وكولوش وحدد عدد من أجناس الفورامنيفرا الطافية والقاعية ضمن هذه النماذج وتصنيفها والتعرف على الصفات الرئيسية لكل جنس لغرض تحديد الحد الفاصل بين تكوين كولوش وتانجيرو وتحديد البيئة الرسوبية لتكوين كولوش، حيث شخص (5) أجناس دالة لتكوين كولوش و(7) أجناس دالة على الحد الفاصل بين تكويني كولوش وتانجيرو. خلال الدراسة البتروغرافية لتكويني سنجار وخورمالة تم تحديد المتحجرات المتواجدة ضمن تتابعات الدراسة والمتمثلة ب (Miliolids, Echinoderms, Red alge, Gastropod, Pelecypods, Nummulite, Lenticulina, and Lepedocyclina,)، أما العمليات التحويرية التي حددت في صخور تكوين سنجار وخورمالة هي الانضغاط بنوعيه الفيزيائي والكيميائي وعملية المكرتة التي تحدث في هياكل المتحجرات وعملية الإذابة التي تكون بعدة أنواع منها القالبية والقنوات والثغرية والتشكل الجديد الذي يؤثر على أرضية السحنة ويعمل على تحويل المكرايت إلى سبار دقيق، وعملية ترسيب السمنت مثل السمنت الدروزي والبلوكي والحبيبي والمتوافق بصريا، أما عملية الدلمتة فقد تم تشخيص نوعين من أنسجة الدولومايت نسيج المعينات الطافية من الدولومايت والنسيج الموزائيكي الضبابي، وكذلك تم تحديد المعادن الموضعية النشأة مثل البايرايت. السحنات الدقيقة التي تم تشخيصها في صخور تكوين خورمالة هي (سحنة الحجر الجيري الطيني وسحنة الحجر الجيري الواكي وسحنة الحجر الجيري الواكي إلى المرصوص وسحنة الحجر الجيري المرصوص الأحيائي الثانوية وسحنة الحجر الجيري المرصوص الحاوية على المليوليد الثانوية) أما السحنات الدقيقة التي تم تشخيصها في صخور تكوني سنجار هي (سحنة الحجر الجيري الطيني وسحنة الحجر الجيري الواكي وسحنة الحجر الجيري المرصوص الأحيائي الثانوية وسحنة الحجر الجيري المرصوص الحاوية على شوكيات الجلد الثانوية وسحنة الحجر الجيري الحبيبي الحاوي على المليوليد). بالاعتماد على دراسة الحشود الحياتية والسحنات الدقيقة فقد تم تحديد بيئة ترسيب تكوينات الدراسة حيث تبين من خلال الحشود الحياتية أن تكوين كولوش قد ترسب في بيئة بحرية مفتوحة، أما تكوين خورمالة فقد ترسب في بيئة الحواجز الضحلة الشاطئية ذات عمق لا يتجاوز (50 مترا)، وتكوين سنجار قد ترسب ضمن بيئات الرصيف الداخلي -الوسطي والمتمثلة ببيئات حواف البحيرات الشاطئية المحصورة المياه أي أنه ترسب في بيئة تتغير سحناتها من السحنات اللاكونية الحاوية على المليوليد إلى السحنات الحاجزية الحاوية على متحجرات الطحالب وشوكيات الجلد.
|
