ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الملتقى في خطاب الاستعراب مكونا مقاميا

المصدر: أعمال الندوة الدولية الرابعة : المقام في الخطاب
الناشر: جمعية الدراسات الأدبية والحضارية بمدنين
المؤلف الرئيسي: قرفال، نجاة الطاهر (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2019
مكان انعقاد المؤتمر: مدنين
الهيئة المسؤولة: جمعية الدراسات الأدبية والحضارية بمدنين ومخبر البحث في المناهج التأويلية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس وإتحاد الكتاب التونسيين
الشهر: أفريل
الصفحات: 191 - 215
رقم MD: 1023169
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
المقام | الملتقى | خطاب الاستعراب | فكتور قران
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

5

حفظ في:
المستخلص: بحث الدارسون، قديما وحديثا، كل حسب اختصاصه، في العلاقات المقامية الممكنة بين المؤلف والنص ومتلقي هذا النص مشافهة أو قراءة. ووقفوا على ضروب شتى منها، دلت، في الغالب، على أن فعل المؤلف، إن توقف بمجرد الانتهاء من كتابة النص، فإن منجزه لا يعرف توقفا. بل يبتدئ رحلته، بفعل القراءة، باتجاه الخلق المتجدد بتجدد النظر في مكونات مقام الخطاب ومؤشراته. إذ يحتفي النص المنجز بالمتلقي الذي سيمنحه وجوده الفعلي. يصبح لهذا النص، إذاك ماض وحاضر ومستقبل. ولئن كان فعل الماضي فيه بينا فإن فعل الحاضر ينشئه المتلقي تنشئة لا تنفصل عن مقام الخطاب فيه، ويبنيه بناء من خلال ضم العلامات النصية بعضها إلى بعض ضما يستجيب لقوانين الانسجام أو التعارض أو التكامل أو الاحتواء أو الاشتمال. يحاول المتلقي، تمردا على قانون المؤلف واختراقا لنصه، إعادة ترتيب الدوال والمدلولات ليقدم معنى ممكنا لم يقله المؤلف. ولما كان مؤلف النص يستحضر ذلك، بعضه أو جله، فإنه يستهدف قارئا، قد يعلن عنه وقد لا يعلن، يتواصل معه في النص وبه. تحاول ورقة البحث هذه اختبار مقولة المتقي باعتباره مكونا رئيسا من مكونات المقام في الخطاب. يكون ذلك من خلال النظر في الخطاب الاستعرابي، وهو الخطاب المتعلق بالحقل المعرفي الدارس للعربية لغة وأدبا وحضارة. ولما كان هذا النوع من الخطاب كثر أعلامه واسعة مدونته كان اللجوء إلى التمثيل له بأحد أعلامه: فكتور قيران (1821) (1891-Guérin, Victor): من خلال ثلاثة مصنفات: هي: رحلة أثرية في إيالة تونس، والأرض المقدسة: تاريخها وذكرياها ومواقعها ومعالمها وفرنسا الكاثوليكية في تونس ومالطة وطرابلس الغرب. ثلاث مسائل تتغيى هذه الورقة البحثية اختبارها تتعلق بحضور المتلقي، مكونا مقاميا، في خطاب الاستعراب وتطرح إشكالات من نوع: أكان حضور المتلقي مصرحا به في ذلك النوع من الخطاب أم كان مضمنا؟ وهل قامت أشكال الحضور على التماثل أم التفارق؟ وأي دور لحضور المتلقي في مقام الخطاب الاستعرابي: أهو مجرد توسعة للخطاب أم هو توجيه له وجهة معينة يستهدفها الباث وتزج بالقارئ في عوالم التأويل؟ هذه جملة تساؤلات مبدئية قد تشف، إبان النظر في المتلقي باعتباره أحد مقومات المقام في الخطاب الاستعرابي وسبر أغواره حضورا وأبعادا، قد تشف عن أخرى معاضدة أو استدراكا.