المستخلص: |
حظيت مدينة المرية بأهمية كبيرة منذ إنشائها على يد الخليفة عبد الرحمن الناصر عام (٣٤٤ هـ/955 م)، ووصلت المدينة إلى ذروة تألقها في عصر ملوك الطوائف بعدما أصبحت عاصمة لمملكة مستقلة هي مملكة المرية. وقد أدى التطور في الوضع السياسي للمدينة إلى اهتمام الحكام بها، والاعتناء بعمارتها، ويأتي على رأس هؤلاء الحكام الفتى خيران العامري، الذي اهتم بتحصين المدينة وقصبتها أيما اهتمام، لما كان يشوب عصر ملوك الطوائف من فتن وصراعات وحروب بين ملوك الطوائف أنفسهم، وبينهم وبين الممالك النصرانية. وقد تبقى من تلك الأعمال القصبة وأجزاء من الأسوار. ويهدف البحث إلى إلقاء الضوء على أعمال خيران العامري الحربية في المدينة، متناولا ما تبقى من أسوارها بالدراسة التفصيلية، من خلال وصفها ورفعها معماريا، وعمل مساقط وقطاعات لها ولعناصرها المعمارية من بوابات وأبراج، وتحليلها، ودراسة مواد بنائها.
|