المصدر: | مجلة أبحاث الدكتوراه |
---|---|
الناشر: | جامعة ابن طفيل - كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقنيطرة |
المؤلف الرئيسي: | القوارطي، إلياس (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2018
|
الصفحات: | 5 - 21 |
ISSN: |
2605-6844 |
رقم MD: | 1024405 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
مر مسار التنمية بالمغرب بعدة مراحل، بحيث تعتبر فترة ما بعد الاستقلال منطلق الاهتمام بالواقع التنموي للبلاد، نتيجة الوعي بالتفاوتات الجهوية التي خلفها الاستعمار. ونسجل أن هذا المسار طبعته مجموعة من الاختلالات، إلا أن هذا لا ينفي النتائج الإيجابية لمجموعة من التدخلات التي عرفها العالم القروي. لكن رغم ذلك، لا يزال المواطن القروي يتخبط في عدة مشاكل، التي تنتج عنها الهجرة القروية. لذا كان لابد من التفكير في نموذج تنموي آخر، يأخذ بعين الاعتبار خصوصية المجال المستهدف بالتنمية، وينطلق من إمكانياته، والتكيف مع ظروفه، وإعطاء أهمية خاصة لمقومات الهوية المحلية به، ألا وهو نموذج التنمية الترابية. هكذا نجد جماعة وادي المخازن، تتميز بموقع منفتح على جهة الغرب وعلى الأقاليم الشمالية، ومناخ متوسطي معتدل، ومشاهد طبيعية خلابة يمكن استغلالها، ومساحات مهمة من الأشجار المثمرة، ووجود سد وادي المخازن. وهي كلها مقومات وإمكانيات تنموية قابلة للاستغلال. لكن في المقابل نسجل مجموعة من المعيقات التنموية، التي تحد من تطور وازدهار هذه الجماعة، تتمثل في شدة التضرس وضعف التربة وشدة التعرية، وفلاحة تقليدية معاشية بورية، وضعف الإقبال على الأنشطة غير الفلاحية وغياب الموارد المالية الذاتية، وتدخلات عمومية محدودة، وشبه غياب لتدخلات المجتمع المدني، الشئ الذي يترتب عنه هجرة السكان نحو المدن، وخاصة الشباب. انطلاقاً مما سبق، يمكن أن نقول بأن جماعة وادي المخازن، لا تزال ترزح تحت واقع تنموي ضعيف جداً، وتحتاج لبذل مجهودات مهمة من أجل تجاوز هذا الوضع، علما أن لها من المؤهلات ما يمكن أن يساعدها في الإقلاع التنموي. هكذا نرى بأن المقاربة الجديدة للتنمية، أي مقاربة التنمية الترابية، التي تعتمد على تركيز المجهودات في تنويع الأنشطة، والتكيف مع ظروف الوسط الطبيعي والمحيط الثقافي للسكان، وإعطاء أهمية خاصة لمقومات الهوية المحلية، والخصوصيات المحلية الفريدة، بإمكانها أن تؤسس لمرحلة جديدة في تدبير الشأن المحلي وتنميته. لكن هذا رهين بمدى التخطيط المجالي والعمل المشترك ما بين الفاعلين السياسيين، والمسؤولين الترابيين، والمنتخبين والمجتمع المدني. |
---|---|
ISSN: |
2605-6844 |