المستخلص: |
في ضوء الأهمية البالغة للتفاؤل والتشاؤم وارتباط تلك المتغيرات بالاكتئاب لدى المرضى، ومع قصور الدراسات على المستوى العربي- في حدود علم الباحث- في الاهتمام بالتفاؤل والتشاؤم والاكتئاب لدى مرضى السرطان، وقلة عدد الدراسات التي تناولت طبيعة العلاقة الارتباطية والتنبؤية بين المتغيرين؛ ففي ظل هذا القصور حاول البحث الحالي التطرق إلى طبيعة العلاقة الارتباطية والتنبؤية بين كل من (التفاؤل والتشاؤم، والاكتئاب) لدى مرضى السرطان؛ حيث تم تطبيق مقياس التفاؤل والتشاؤم لـ "أحمد عبد الخالق" (1996)، ومقياس المستشفى للقلق والاكتئاب إعداد/ "ريجموند" و "سنيث (Zigmond& Snaith,1983) ترجمة / عبد الفتاح دويدار (1987)، على عينة مكونة من (100) مريضا بسرطان القولون والمستقيم، من الجنسين (50 من الذكور، 50 من الإناث)، وقد أشارت النتائج إلى وجود ارتباط دال وموجب عند مستوى (0.05) بين التشاؤم والاكتئاب لدى المرضى، وتبين أن التشاؤم يسهم بنسبة (32.4%) من التباين الكلي في التنبؤ بالاكتئاب لدى المرضى، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث من عينة المرضى على متغير التفاؤل عند مستوى دلالة (0.05) في اتجاه الإناث، في حين كانت هناك فروق دالة عند مستوى دلالة (0.05) على متغير التشاؤم في اتجاه الذكور المرضى.
|