ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دلالات العلم في القرآن الکریم في ضوء نظریة السیاق

العنوان المترجم: The Semantics Of Science in The Holy Quran in The Light of Context Theory
المصدر: مجلة قطاع كليات اللغة العربية والشعب المناظرة لها
الناشر: جامعة الأزهر - كلية اللغة العربية بالقاهرة
المؤلف الرئيسي: أبو حسين، سعدة عبدالفتاح محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع12
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2018
الصفحات: 1829 - 2054
DOI: 10.21608/JSFS.2018.31672
ISSN: 2536-9865
رقم MD: 1025039
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إن العلم نور العقل، وحياة الروح، ومصدر سعادة الإنسان فبه يحيا، وبه يستنير، وبه ينشر الخير في بقاع الأرض، ثم إنه غذاء للروح، ومرضاة للرب وقرب منه، به ترفع الدرجات وترتفع الهامات، وتتفاوت المقامات ويتمايز الناس، وصدق الله العظيم إذ قال: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ والَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ" (المجادلة: ١١). لقد ميز الله سبحانه وتعالى العلماء، وفضلهم على سائر خلقه، وجعلهم أهل الفهم والإدراك دون غيرهم فقال سبحانه: "وتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ومَا يَعْقِلُهَا إلاَّ العَالِمُونَ"" (العنكبوت: ٤٣)، ومن هنا كانت أهمية العلم بدلالاته المتعددة في القرآن الكريم مثار اهتمام وعناية الباحثين والباحثات، وهذا ما دعاني لدراسته من خلال السياق القرآني. ويعد هذا اللفظ (العلم) من أكثر الألفاظ ورودا في القرآن الكريم، فورد هذا اللفظ بمشتقاته المختلفة ثمانية وستين وسبعمائة (٧٦٨) مرة، وجاء في أغلب مواضعه بالدعوى إلى التدبر والتفكر في آيات الله،، ومن هذا المنطلق جعلت بحثي بعنوان (دلالات العلم في القرآن الكريم في ضوء نظرية السياق) وقد اتبعت في هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي، حيث قمت بتتبع ألفاظ العلم في القرآن الكريم من خلال السياقات الواردة فيه، ورتبت مسائله بحيث وضعت كل مسألة في مبحثها الخاص بها، وأتبعتها بالشرح والتحليل، موضحة العلاقة بين اللفظ والسياق الوارد فيه، ومبرزة أثر السياق في تحقيق الدلالة المنشودة، مستعينة في كل ذلك بما ورد في كتب اللغة والتفسير والبلاغة والنحو، وبعض كتب الفكر اللغوي الحديث. وقد اقتضت طبيعة البحث تقسيمه إلى مقدمة: تكلمت فيها عن أهمية الموضوع، ودوافع اختياره، والخطة التي سرت عليها في معالجة قضاياه، والمنهج الذي سرت عليه في تحليلها، وتمهيد: بينت فيه تعريف العلم في اللغة والاصطلاح وطرق اكتسابه ودرجاته، وثلاثة مباحث: يعرض الأول للسياق الصوتي وأثرة في تحديد دلالة العلم، حيث أشار العلماء إلى قيمة الصوت باعتباره وحدة صوتية مؤثرة في معنى الكلمة حيث يشترك مع غيرة في حمل جرثومة المعنى، كما يؤثر تغيره أو حذفه على تغيير المعنى، وقد قسمت هذا المبحث على ثلاثة مطالب، يعرض الأول للصوت الصامت وأثرة في الدلالة على معنى العلم، ويعرض الثاني للصوت الصائت وأثره في الدلالة على المعنى، حيث كان للحركات دور بارز في تنوع دلالات العلم في القرآن، وذلك من خلال تشكيلها الصيغ المشتقة في إطار مادة (ع ل م) فقد قام بوظائف صوتية وصرفية ونحوية، ويعرض المطلب الثالث للمقطع الصوتي وأثرة في الدلالة على معنى العلم، حيث تنوعت المقاطع الدالة على العلم في القرآن الكريم، وهذه المقاطع لها دلالات تتسق ومقصود المعاني الواردة في كل مشتق من مشتقات العلم.

وبالتأمل في التحليل المقطعي لغالبية مشتقات العلم في القرآن الكريم، نرى أن المقاطع (ص ح، ص ح ص، ص ح ح) هي المكونة لها، وأكثرها وقوعا هو المقطع (ص ح) فقد تكرر هذا المقطع بنسب متفاوتة وصلت إلى أربعة مقاطع في المشتق الواحد، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على التراكم المعرفي في العلم وتتابعه واستمراره، أما المقطع (ص ح ص) فلم يخل منه مشتق واحد من مشتقات العلم، وهذا يدل على أن العلم موطنه الصدر، فشبه به لانغلاق الصدر عليه وسكونه فيه وثباته، وأما المقطع (ص ح ح) فوجد بنسب تقل عن سابقيه، وهذا المقطع بانفتاحه يدل على أن العلم علامة على علو مكانة صاحبه وارتقائه. ويعرض المبحث الثاني للسياق الصرفي وأثره في تحديد دلالة العلم، وللسياق بنوعيه (خارجي وداخلي) دور حاسم في تحديد المعنى المراد من الصيغة، فمثلا: الهمزة في صيغة (أفعل) تأتي لمعاني كثيرة منها الجعل، والصيرورة، والمصادفة، والتعريض... والتضعيف في (فعل) يفيد المبالغة والتكثير، والنسبة إلى الشيء إلى غير ذلك من الصيغ ودلالاتها المتعددة، وقد تحدثت فيه عن صيغ الأفعال وأثرها في تحديد دلالة (العلم) سواء كانت صيغا مجردة أو مزيدة، وكذا صيغ الأسماء التي تدل على قوة المعنى والمبالغة فيه وأثرها في تحديد العلم. ويعرض المبحث الثالث للسياق النحوي وأثره في تحديد دلالة العلم في القرآن الكريم، وتحدثت فيه عن معاني الأدوات؛ حيث إنها أسهمت بشكل كبير في تحديد دلالة العلم في القرآن الكريم، وتحدثت فيه أيضا عن الوحدات النحوية التركيبية وأثرها في تحديد دلالة العلم مذيلة كل ذلك بخاتمة فيها أهم نتائج البحث ومنها ما يلي: ١- دلالات للعلم توافقت مع ما ذكره علماء الوجوه والنظائر، وهي (أسم الله الأعظم، الإلهام، البيان، التمييز، الحفظ، الرؤية، الشرط من أشراط الساعة، ضد الجهل، الفهم) ٢- دلالات جديدة للعلم في القرآن الكريم كشف السياق القرآني اللثام عنها، ولم ينص عليها علماء الوجوه والنظائر، وهي (الإباحة، الإحاطة، الحجة والدليل، السمع، علم سياسة الحرب، الظن، العقل، الفضل، الفطنة والتدبر، القرآن الكريم، المجازاة، المعرفة، المعلوم، الموحدون، الوحي واليقين). ٣- استطاع البحث أن يبين بعض الفروق الدلالية بين علم الله تعالى (العلم الإلهي) وبين علم البشر (العلم الإنساني). ٤- أثبت البحث أن هناك طرقا لاكتساب العلم، وقد نص القرآن الكريم عليها، وكثيرا ما يعبر عن العلم بها، مثل الحواس، والعقل، والوحي، والإلهام). وبعد،،، فهذا جهد المقل وبضاعة العاجز، حاولت فيها الوصول، واجتهدت لتحصيل المأمول، والمصيب له أجران والمخطئ غير محروم الأجر، أسأل الله أن يعصمنا من الزيغ والزلل، وألا يحرمنا الأجر والمثوبة، إنه سميع مجيب.

ISSN: 2536-9865