المستخلص: |
المتابع لحركة الفن التشكيلي يلاحظ تغير مفهوم تناول الشكل على مدار تاريخ الفنون؛ فقد احتفظت كل فترة تاريخية بسمات فنية ميزتها عن غيرها، وانعكس هذا التغير على الشكل بوصفه الأساس الذي يتصدر العمل الفني في مختلف مجالات الإبداع. وتتغير هيئة الشكل نتيجة لأساليب الأداء المتنوعة مثل (التفكيك- التحليل- التجريد- الاختزال- التحوير- الإبدال- التراكب- الشفافية...) والتي يطلق عليها عمليات أو أسس بناء العمل الفني، وكما قال سيزان في علاقة اللون بالشكل: عندما يتوفر للون ثراؤه يحصل الشكل على اكتماله؛ أي أن تغير الشكل مرتبط بتغير هيئات كافة عناصر العمل الفني، وقد أقام سيزان حواره مع الشكل مستخدما الأداء التفكيكي للشكل وتعددية نقاط المنظور فأضفى عليه هيئة جديدة، أما بيكاسو فقد بدأ مشوار فلسفته مع الشكل من خلال تكامل الشكل والمحتوى فقد تخلى عن أي بناء مستقر وصاغ الخطوط والمساحات والملامس والألوان والخامات بطريقة جديدة تثرى القيمة التعبيرية في أعماله الفنية، ولقد إنعكس ذلك على كافة مجالات وفروع الفن التشكيلي، والتي ستتعرض الباحثة لها بالدراسة والتحليل.
Following the movement of plastic art, the concept of shape has changed throughout the history of the arts. Every historical period has retained its artistic characteristics, and this change has been reflected in the form as the basis for the artistic work in various fields of creativity. The shape of the figure changes as a result of various performance methods such as disassembly, analysis, abstraction, reduction, modification, substitution, overlay, transparency, and so on. On completion, that is, the change of shape is linked to the change of bodies of all elements of the work of art, and Cezanne established his dialogue with the form using the disassembly performance of the form and the multiplicity of perspective points and added a new body, Picasso began his philosophy with form through the integration of form and content. He gave up any stable construction and formulated lines, spaces, touches, colors and materials in a new way that enriches the expressive value of his works. This has been reflected in all areas and branches of plastic art,.
|