المؤلف الرئيسي: | IBrahim, Muna Ali (Author) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | Sandin, Gunnar (Advisor) , Petersson, Anna (Advisor) , Henrik, Lars (Advisor) |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
موقع: | لوند |
الصفحات: | 1 - 312 |
رقم MD: | 1025688 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | الإنجليزية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | Lund University |
الكلية: | Faculty of Engineering |
الدولة: | السويد |
قواعد المعلومات: | +Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
في العديد من المشاريع المعمارية الضخمة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالعمارة المعاصرة للمستشفيات، يوجد في الأيام الحالية طلب عام لتوفير المزيد من الخدمات الفعالة ومجموعة من المرافق التي بإمكانها الاستجابة لأعداد السكان المتزايدة والمتنوعة. تشبه المستشفيات الحديثة نوعا ما المدن الصغيرة، فهي تحتوي على مجموعة من المرافق التي تتعامل مع جميع أفراد المجتمع من ذوي ثقافات متنوعة وظروف حياتية مختلفة. وكما أنه يجب على المستشفيات أن تستمر في العمل في جميع الظروف والأوقات، فكذلك يجب على العمارة المتخصصة في تصميم المستشفيات أيضا تسهيل أن تسهل عملية العثور على مسارات الحركة للمرضى والزائرين والموظفين المؤدية إلى وجهتهم، والتي تقودهم إلى مختلف المرافق التي يريدون الوصول إليها، حيث تكون الفراغات الداخلية للمستشفى غير مربكه لحركتهم وراحتهم. بالتالي يشعر كل من المرضى والزوار بالترحيب وبأنهم قادرون على إيجاد وجهتاهم ومسارات حركتهم بشكل جيد وفعال، ومن جهة أخرى يستطيع الموظفون العاملون في المستشفى قادرين على العمل بفعالية وسهولة أكثر. في كثير من الأحيان قد لا تكون أنظمة اللافتات الإرشادية في المستشفيات فعالة في توجيه حركة المستخدمين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقادمين الجدد الذين لديهم خلفيات وثقافات ولغات مختلفة. لذلك فإن العثور على وجهة محددة لا يعتمد فقط على المعلومات الإرشادية والشفهية فحسب، بل يعتمد أيضا على مجموعة واسعة من العناصر المادية والمكانية في البيئة التي تساعد المستخدم على إيجاد الطريق والاتجاهات. وبغض النظر عن قراءة الخرائط أو النظر إلى اللافتات أو التواصل بشكل لفظي، فإن التصميم المعماري والداخلي بالإضافة إلى وجود العناصر النباتية الخضراء والأعمال الفنية تؤثر جميعها على كيفية توجيهنا. إن الأشخاص الذين يفتقرون إلى الخبرة في كيفية التحرك في مبنى معقد مثل المستشفى معرضون بشكل كبير للشعور بأنهم يسيرون في متاهة وسهوله أن يضلوا طريقهم، وهذا بدوره يخلق التوتر والارتباك والعديد من المشاكل اللوجيستية. فعندما يفقد الأشخاص الطريق المؤدية إلى وجهتهم تراودهم العديد من الأسئلة، مثل "أين أنا؟"، "أين هي وجهتي؟"، و"كيف يمكنني الوصول إلى هناك؟"، هذه الأسئلة قد تسبب توترا كافيا للتأثير على صحة الناس وراحتهم بشكل سلبي. في مجال تصميم العمارة المخصصة للرعاية الصحية، ينظر إلى البيئة المبنية على أنها تساهم بشكل فعال في التأثير على عملية الشفاء والراحة، أي أن الخصائص المادية للمبنى والعناصر الموجودة فيه جميعها تلعب دورا مهما فيما يتعلق بالقضايا الصحية. الخصائص المادية في هذا البحث تتعلق بشكل رئيسي بعناصر التصميم الداخلي في بيئات المستشفيات، وخاصة الأعمال الفنية المعروضة. لا شك أن المستشفيات هي أماكن لعلاج الأمراض وأحيانا التعامل مع الحالات الطارئة، لذلك نجد أن بعض الشروط الصحية الطبية والسريرية لها أولوية على المظهر المرئي للأقسام. وبالرغم من هذا، فإن هذه الأولوية والفعالية في العلاج تعتمد أيضا على حقيقة أن هناك فروقات وتباينات في الخصائص المكانية تعد كافية لتسهيل التعامل مع الحالات الطبية الحرجة. وتشمل هذه الخصائص في فراغ المستشفى كلا من الميزات البصرية والجمالية للتصميم الداخلي لبيئات المستشفيات. يمكن أن يساهم إدراج الخصائص البصرية والجمالية في توجيه حركة الأشخاص، بمعنى أن العناصر التصميمية الداخلية تجذب انتباه الأشخاص وقد تدعم تفاعلهم مع البيئة المحيطة بطريقة تخدم وتفيد أهدافهم وتسهل محاولاتهم لإيجاد طريقهم. من الجدير بالذكر أن هذه الأطروحة تمثل دراسة عن ماهية ردود فعل الزوار وخاصة الوافدين الجدد، ردود الفعل هذه متعلقة بعناصر التصميم الداخلي وخاصة الأعمال الفنية المعروضة في ثلاثة أماكن في مستشفى مالمو الجامعي في السويد، وتتناول أيضا الخيارات والأهداف وراء تصميم وعرض الأعمال الفنية. تقوم الدراسات المختلفة في هذه الأطروحة بإشراك المشاركين الذين يزورون هذه الأماكن الثلاثة في الرد على استبيان والمشاركة في مقابلات. يتألف البحث أيضا من ملاحظات لمراقبة حركة الأشخاص المستخدمين لفراغات المستشفى، وذلك من أجل الحصول على فهم أعمق للكيفية التي يتوجه ويتحرك بها الأشخاص بشكل حدسي في فراغات المستشفيات. بعض المشاركين في هذه الدراسات كانوا على دراية باللغة والثقافة السويدية، ولكن البعض الآخر كانوا من الوافدين الجدد الذين لا يتكلمون اللغة السويدية وليسوا على دراية أو علم كالسابقين، أو هم كانوا فقط على دراية جزئية بالتصميم المعماري والعادات الثقافية في السويد. علاوة على ذلك إن معظم المشاركين في الدراسة هم عبارة عن قادمين جدد من اللاجئين السوريين، مما يعنى أنهم لا يعرفون تلك اللغة والعادات الثقافية الأخرى، بل أيضا لديهم تجارب حياتية جديدة وقديمة مختلفة تماما. وكمهندسة معمارية تهتم بالوافدين الجدد ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع السويدي من خلال عملي في مشاريع تطوعيه، بالإضافة لكوني شخص جديد على الثقافة السويدية وأتكلم نفس لغة هؤلاء المشاركين (العربية)، بدا لي أن هذا كافي في التحقيق بتجربة هذه المجموعة على وجه الخصوص في المستشفى، بل وأيضا ساعد في اتخاذ موقف محدد من خلال ربطها بشكل خاص بالبيئة المبنية بدلا من الانخراط بشكل عام في مشكلة الاندماج الاجتماعي. خلال هذه الأطروحة، بحثت في العلاقة المعقدة إلى حد ما بين العديد من الناس وبين عملية العثور على مسار الحركة، والجوانب العاطفية لوجود الأعمال الفنية. وقد تم هذا البحث من خلال استخدام مزيج من الأساليب المختلفة- الاستبيان والمقابلات والملاحظات- التي بدورها مكنت من خلق تنوع وفهم معمق متتالي ومتداخل للعلاقة بين الأعمال الفنية القائمة وعملية العثور على مسار الحركة، وتضمن ذلك فهم أعمق بأن الخلفيات الشخصية للناس والشعور بالوقت والألفة هي من العوامل الهامة عند الحكم على تأثير الأعمال الفنية على توجه المستخدمين في فراغات المستشفى. كما هو مؤكد في هذه الرسالة فأنه يمكن أن يتأثر تصور الناس للأعمال الفنية وإدراكهم وردود الأفعال تجاهها باختلاف خلفياتهم: المهنية والثقافية والمعرفية والميول الجمالية والذكريات. كذلك، فإن خصائص العمل الفني يمكن أن تثير لديهم ذكريات وتجارب سابقة سواء كنت إيجابية أو سلبية، وتؤثر على كيفية توجيه الناس لأنفسهم وتحركهم خلال الفراغ. على سبيل المثال، كان لإحدى الأعمال الفنية المعروضة، والتي يسميها المشاركون "اللوحة الحمراء الكبيرة"، تأثيرا على مجموعة من الطرق العاطفية: لقد أثارت ذكريات الطفولة الإيجابية لبعض المشاركين وأثارت العواطف المرتبطة بالوضع الحاد والمربك في سوريا للآخرين، وبالتالي أثرت هذه المشاعر على تحركات الزوار واتجاههم نحو هذا العمل الفني أو بعيدا عنه، مما يدل على أن العواطف يمكن أن تلعب دورا في التأثير على الطريقة التي يتوجه بها الناس في الفراغ ويجدون بها وجهتهم. إن الألفة في هذه الدراسة تعني في الأساس التواجد المتكرر في فراغ معين. أن تألف مكانا ما يعني أن تعرف كيفية توجيه نفسك نحو وجهتك دون الاعتماد كثيرا على الخصائص المادية وأنظمة اللافتات الإرشادية، بمعنى أن الألفة تسهل توجه المستخدم وعملية عثوره على المسار بشكل تلقائي. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن استحضار الشعور بالألفة أيضا عندما يختبر الناس بيئة جديدة أو أعمالا فنية أو عناصر تصميم داخلية أخرى، والتي تستحضر مشاعر معروفة أو ذكريات جيدة أو سيئة أو ميول جمالية. من وجهة نظري كمصممة، يمكنني أن القول عموما بأنه من أجل خلق نية لإظهار طريق أو مسار معين، فإن علاقة النمط التصميمي للمبنى من مخططات ونظام الحركة تعتبر هي الأساس لنظام فعال لتوجيه المسار الحركي. يمكن لمثل هذه القاعدة أن تسهل الرؤية العامة والفهم الكلي للفراغ الداخلي للمستخدم، حيث تساهم خصائص التصميم الداخلي والأعمال الفنية من خلال صنع التناقضات وخلق نقاط متناغمة تخاطب إدراك وثقافة المستخدمين حيث يحتاج كل مستخدم فتره زمنية مختلفة لإدراك العناصر المحيطة، والتي ينبغي أن يأخذ جميعها بعين الاعتبار في التصميم. تجدر الإشارة إلى أنه لم يكن تركيز هذه الأطروحة على دراسة فعالية أنماط التنظيم المعماري في إظهار الطريق، بل لمعرفة كيف يمكن لعناصر عناصر التصميم الداخلية، التي يجب تصميمها وتنفيذها من خلال تعاون في مرحلة التصميم والتنفيذ بين المهندسين المعماريين والفنانين والمصممين، أن تساعد في توجيه المستخدمين للعثور على مسار الحركة وصولا إلى وجهتهم. وقد لوحظ أن الفنانين والمصميمين يمكن أن يتعاونوا في خلق البيئات التي تسهل عملية العثور على المسار، خاصة إذا تم التعاون في ما بينهم في المراحل الأولى من عملية التصميم. كذلك، فإن إشراك المستخدمين كمشاركين نشطين، من خلال دعوتهم إلى عملية التصميم، قد يعطي فرصة أكبر لفهم احتياجات المستخدمين وخاصة القادمين الجدد، وبالتالي الوصول إلى فهم أعمق لمجموعة متنوعة من الاحتياجات والقدرات. وعليه فإن تحصيل كل هذه المعلومات المختلفة يضيف مدخلات قيمة لعمليات التصميم الفعلية وكذلك لتصميم الدراسات المستقبلية. وأظهرت نتائج هذه الدراسة مجالات مختلفة من الاهتمامات حول كيفية اعتماد طرق التوجيه والعثور على مسار الحركة بالاعتماد على السمات البيئية، خاصة فيما يتعلق بدور الأعمال الفنية وغيرها من ميزات التصميم الداخلي. تم إيجاد مجموعة من المبادئ التي تضيف إلى معرفة العثور على المسار، والتي يمكن للمصممين أخذها بعين الاعتبار عند تحليل مشاكل الحركة في المستشفيات. في نهاية الأطروحة أقدم قائمة من العوامل التي تستخدم في تحليل مشاكل العثور على المسار، والتي يمكن لها أيضا أن تدعم عمليات التصميم الحركة: التباين المكاني (متعلقة بصنع التناقضات بين الفراغات)؛ استحضار الألفة (متعلقة بالعناصر الموجودة في فراغ المستشفى التي قد تستحضر الذكريات)؛ فرط الألفة (حول الأماكن البديهية بسبب الاستخدام المتكرر)؛ المشاركة الواسعة (حول استشارة مجموعة من المستخدمين في جميع مراحل خلق بيئة المستشفى)؛ خلفية المستخدمين (حول التفكير في العرق والمهنة والتجارب الفنية السابقة) وتأثيرات الزمن والمدة (متعلقة بالاعتراف بأن التصور قد يتغير أثناء الزيارات أو على فترات أطول). |
---|