ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الموقف العربي والدولي من حريق المسجد الأقصى عام 1969 م/1389 هـ

العنوان المترجم: The Arab and International Position on Al-Aqsa Mosque Fire in 1969 AD / 1389 AH
المصدر: مجلة كلية اللغة العربية بأسيوط
الناشر: جامعة الأزهر - كلية اللغة العربية بأسيوط
المؤلف الرئيسي: إبراهيم، محمد السعودي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع37, ج1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2018
الصفحات: 774 - 847
DOI: 10.21608/JFLA.2018.18789
ISSN: 2536-9083
رقم MD: 1027014
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

34

حفظ في:
المستخلص: على الرغم من مرور ما يقرب من نصف قرن على إشعال النيران في المسجد الأقصى المبارك، ومع ذلك لا زالت تلك النيران تشتعل في أولي القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين، فكل يوم يواجه الفلسطينيون المرابطون اقتحامات بالمسجد الأقصى وانتهاكات من قبل اليهود، إلى جانب الحفريات التي تتم أسفل المسجد الأقصى بزعم البحث عن الهيكل المزعوم. وعموماً لم تمر على المسجد الأقصى فترة عصيبة كالتي جرت في يوم الخميس الموافق 21/8/1969م- 8 جمادى الآخرة 1389ه، حين أقدم مهاجر- أسترالي مسيحي- إلى إسرائيل ويدعى "مايكل دينيس روهان" على إشعال النار عمداً في المسجد الأقصى المبارك. وكان ذلك ضمن سلسلة من الإجراءات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي، بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس، كما كانت خطوة يهودية فعلية على طريق بناء الهيكل اليهودي المزعوم مكان المسجد الأقصى. وكان من تداعيات هذا الاعتداء عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في المغرب، وأدى ذلك فيما بعد إلى تأسيس "منظمة المؤتمر الإسلامي"، والتي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية. وقد تشابهت ردود الأفعال في معظم الدول الإسلامية سواء في التعبير عن الغضب أو في اتهام إسرائيل بإحراق المسجد، والمطالبة بتوحيد القوى لتحرير المقدسات الإسلامية، إلا أن النظم الحاكمة كان صوتها أضعف، واكتفت بالتعاون فقط في مجالات العمل السياسي بدلاً من تحمل خطر التدخل العسكري المباشر أو المساعدة بالمال، ولم يفعلوا شيء فعلي سوى إطلاق حملة سياسية شملت الدعوة لقمم عربية وإسلامية والتوجه إلى مجلس الأمن. إلا أنه كان ينبغي اعتبار محاولة إحراق المسجد الأقصى وما يمثله هذا المسجد من رمزية دينية ووطنية إرهاباً مفتوحاً لم يسقط بالتقادم، يأتي في سياق الحرب المفتوحة على المساجد والكنائس ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى. وقد جاء هذا البحث في مقدمة، وخمسة محاور، وخاتمة، تناول المحور الأول منه ظروف وملابسات الحريق، أما المحور الثاني فقد تناول رد الفعل العربي والعالمي جراء هذا العدوان، أما المحور الثالث فقد خصص للحديث عن موقف مؤتمر القمة الإسلامي الأول والذي عقد على إثر هذا العدوان، أما المحور الخامس والأخير فقد خصص لموقف مجلس الأمن والمناقشات التي تمت فيه حول هذا الاعتداء؛ أما الخاتمة فقد احتوت على أهم ما توصل إليه البحث من نتائج.

Although nearly half a century has passed since the Al- Aqsa Mosque was set ablaze, these flames still flare up in this blessed mosque, the first of the two Qiblas “Muslims’ direction of Prayers” and the second of the two holy mosques and the third of Muslims’ holy shrines. The resident Palestinians have been suffering everyday intrusions and violations against Al-Aqsa Mosque by the Jews. In addition, there are many acts of excavations under Al-Aqsa Mosque on the pretext of looking for the alleged Solomon’s temple. In general, the worst period of time experienced by Al- Aqsa Mosque is that one which took place on Thursday, 21/8/1969 A.D. (corresponding to 8 Jumada II, 1389 A.H.), when Michael Denis Rohan, an Australian-Christian immigrant to Israel, deliberately set fire to the blessed Al- Aqsa Mosque. This was part of a series of measures taken by the Israeli occupation with a view to obliterating the Islamic cultural identity of the city of Jerusalem. It was also an actual Jewish step on the road of constructing the alleged Jewish temple in the place of Al-Aqsa Mosque. One of the consequences of this attack was convening the first Islamic summit in Morocco, which resulted in the establishment of the “Organization of the Islamic Conference”, whose membership comprises all Islamic countries. Reactions of most Muslim countries have been similar in expressing anger, accusing Israel of burning the mosque, and calling for the unification of forces to liberate the Islamic sanctities. However, their ruling regimes’ reactions were weaker enough to be restricted to cooperation in the areas of political work rather than taking the risk of direct military intervention or financial support. They did nothing actual but launching a political campaign that included calling for Arab and Islamic summits and addressing the Security Council. However, the attempt to burn Al-Aqsa Mosque with its religious and national symbols should have been considered an act of long-standing terrorism that is not subject any statute of limitations. It should be addressed within the context of the open war against mosques and churches and the attempts to impose temporal and spatial division in Al-Aqsa Mosque.

ISSN: 2536-9083