ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

أثر التوظيف العقلي في السياق النحوي عند سيبويه

المصدر: الدلالة بين النظامي والعرفاني
الناشر: كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة
المؤلف الرئيسي: عبد، سلمان عباس (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Abid, Salman Abbas
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2018
مكان انعقاد المؤتمر: منوبة
الهيئة المسؤولة: كلية الآداب والفنون والإنسانيات
الصفحات: 405 - 443
رقم MD: 1027870
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

23

حفظ في:
المستخلص: إن البحث المعرفي التحفيري في بؤر النظرية النحوية العربية، يتطلب الاعتقاد الجازم، بأن سيبويه في كتابه، صنع نظرية نحوية متكاملة، تفوق في مفاهيمها، ومصطلحاتها، ومضمونها، جميع النظريات اللغوية الحديثة والمعاصرة. من حيث التقنين التقعيدي القائم على أسس علمية معرفية، يزاوج بين المعايير اللغوية، والمعايير الخارجية للتراكيب، من ظروف، ومقامات، وملابسات، اجتماعية وإنسانية وعقائدية ونفسية. وهذا يؤكد حقيقة، لا تقبل الشك، أن سيبويه صنع نظرية لتكون (قرآن النحو)، في تمثيل العربي تمثيلا متكاملا، في فكره وعقله ومعتقداته وثقافاته، فكان الكتاب منهجا خالدا، وميراثا ناطقا، وفكرا ملهما، وكلما تقادم الزمان ثبت أن الكتاب معين لا ينضب. ومن هذه الأشياء التي وجدت في أسرار النظرية التحوية عند سيبويه، هي توظيف (العقل) في جسد النظرية الدلالية، وهذا التوظيف لم يكن اعتباطيا، بقدر ما دل على التزاوج بين المنظومة الشريعة، والنظرية النحوية العربية. فقد ورد ذكر (العقل) في القرآن الكريم (96) مرة باختلاف الألفاظ. وقد وجد هذا التوظيف في النظرية الدلالية بدءا من المصطلحات التي جعلها سيبويه منطلقا لأركان النظرية النحوية. لذا وسمت بحثي بـ: «أثر التوظيف العقلي في السياق النحوي عند سيبويه». حاولت أن أر كز على المعايير العقلية للدلالة السيبويهية، وذلك لأن النص السيبويهي، قد يحتمل أوجها عدة، كما قمت بانتقاء أمثلة متنوعة، للاستدلال على ما أراه يؤكد أسس النظرية الدلالية عند سيبويه وقد بان لي أن سيبويه قد وضع أسس النظرية الدلالية كاملة، بدءا من المفهوم، وهو الصورة الذهنية في العقل الإنساني، وصولا لنظرية السياق التي تعد أبعد صورة دلالية في التراكيب العربية عند سيبويه. فدراسة النظرية النحوية لا يمكن أن تستوعب استيعابا صحيحا إلا بربط النحو العربي ببنية الذهنية الإسلامية، وبعقلانية العربية، والعقلانية المقصودة هنا، متصلة بإرادات العرب، لا سيما الظروف الاجتماعية والثقافية العامة التي رافقت نشأت الدراسات اللغوية العربية. فأنا أوقن أن النظر في نظرية النحو العربي: «يحتاج إلى مزيد من التحديد والتوضيح والضبط، لأنه لا يجوز أن نجازف بإصدار الأحكام على نظر القدماء في الواقع اللغوي دون التمكن من الإطار العقدي والمنهجي الذي ظهر فيه هذا النحو. لأن نشوء أي بحث يجب أن يتم في إطار مشروع ثقافي علمي متكامل».