المستخلص: |
مع ظهور بوادر الحرب العالمية الأولى، فكرت فرنسا في تطبيق الخدمة العسكرية الإجبارية على الجزائريين منذ عام 1907، حتى صدر قرار فرض التجنيد الإجباري في 03 فبراير 1912. وتضمن ثلاثين مادة، منها تأدية الجزائريين الخدمة لمدة ثلاث سنوات دون حقوق سياسية ومدنية وأغرت الشباب، بوعود كاذبة ومغرية. وجندت فرنسا 177000 فرد، عبر عدة جبهات، وهدفت فرنسا من التجنيد عدة أهداف استراتيجية واقتصادية. وخلال التجنيد عانى الجزائريون من الأمراض والغربة والتمييز. وتباينت ردود فعل الجزائريين من سياسة التجنيد بين الردود السياسية بتشكيل الوفود وتقديم العرائض مثل عريضة جماعة النخبة الجزائرية تحت قيادة لجنة الدفاع عن المصالح المسلمين وعريضة سكان مدينة الخروب (قسنطينة) للحكومة الفرنسية في ماي 1912 وإلصاق المناشير الحائطية بطريقة سرية مثلما ما قام به عمر راسم، ومراسلة "عمر بن قدور الجزائري" الصحف الأجنبية مثل "المشير" بتاريخ 10 سبتمبر 1911، التي وصف فيها اجتماع الجزائر العاصمة والذي خطب فيه الشيخ عبد الحليم بن سماية، إضافة لاستخدم الأدب الشعبي الساخر من فرنسا، وتنظيم احتجاجات بمدن ندرومة، البرواقية ودلس. وكذا تنظيم مظاهرات بمدن بوثرة (روفيقو سابقا) عين التوتة، وإرسال الشكاوى مثلما قدمه سكان بني ميزاب شكاوى في 23 فيفري 1912. وقد سارع الشباب الجزائري إلى الاختفاء مثلما ما حدث في مدن باتنة وندرومة ومدن ميزاب والتل والهجرة الخارجية استجابة للدعاية العثمانية أين غادر الشباب من مدن معسكر، سيدي بلعباس، سطيف وبرج بوعريرج، تلمسان نحو أوروبا وبلاد المغرب والمشرق العربيين. كما اتنتفض الجزائريون أيضا في بني شقران ومعسكر (سبتمبر-اكتوبر 1914)، الأوراس (1916-1917)، منطقة الهقار (1915-1919م)، وواجهتها فرسنا باستصدار فتاوي إسلامية تحرم الهجرة من الجزائر ورفض تقديم جوازات السفر ورخص الحج. وفي نهاية الحرب قدمت إصلاحات في 24 فيفري 1919.
With the advent of World War I, France contemplated compulsory military service for Algerians since 1907, until the decision to impose compulsory conscription was issued on February 03, 1912, and included thirty articles, including the performance of Algerians service for three years without political and civil rights and young people were tempted by false promises. France mobilized 177,000 troops across several fronts. France recruited several strategic and economic targets. During the recruitment process, Algerians suffered from diseases, alienation and discrimination . The reactions of Algerians varied such as the petition of the elite group under the leadership of the Committee for the Defense of Muslim Interests and the petition of the inhabitants of the city of Khroub (Constantine) in May 1912 and the attachment of the wall pamphlets in a secret manner as established by Omar Rasem, "Omar Ben Kaddour Algerian" foreign newspapers such as "Mouchir" on 10 September 1911, in addition to the use of popular literature cynical from France, and the protests in the cities . As well as demonstrations in the towns of Bougara , Ain -Touta, and the submission of complaints as submitted by the residents of Mézab on 23 February 1912 .. The Algerian youth quickly disappeared in the cities of Batna, Nedruma, Mizab, and the external migration in response to the Ottoman propaganda. The youth of the cities of Sidi Bel Abbes, Setif and Bordj Bou Arreridj moved to Europe, the Maghreb and the Levant The Algerians also stood up at Beni Shakran 1914-Auras (1916-1917), the Haggar (1915- 1919). France confronted them with Islamic fatwas forbidding emigration and refusing to provide passports for Hajj. At the end of the war reforms were made on 24 February 1919.
|