ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دلالات حول الحداثة وما بعد الحداثة

العنوان بلغة أخرى: Implications for Modernism and Postmodernism
المصدر: حولية كلية أصول الدين بالقاهرة
الناشر: جامعة الأزهر - كلية أصول الدين
المؤلف الرئيسي: دويدار، خالد عبدالموجود مصطفي محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج31, ع1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2018
الصفحات: 525 - 606
DOI: 10.21608/BFARC.2018.57075
ISSN: 2682-3071
رقم MD: 1029412
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فإن الفلسفة سؤال دائم ورصد مستمر لمسار الحياة الإنسانية، ووصف متجدد لجواهرها وأعراضها، وهي أيضاً فحص متمرس من الإنسان لوجوده في أبعاده الفردية والاجتماعية والكونية، من هنا، تتبادر إلى الذهن تساؤلات عامة يثيرها الوضع الإنساني الكلي الشامل باعتبار الإنسان كائناً حياً ضمن محيط يزخر بالكائنات الأخرى المماثلة والمختلفة، يشاطرها الحياة في هذا الوجود ويتعامل معها فتكون له معها ردود أفعال وعلاقات تحكمها جدلية التأثير والتأثر، الفعل والانفعال، السلب والإيجاب وفي مثل هذه المسائل العامة لا يكون هناك اختلاف فيما يطرح وما يثار فالمشكلات تتسم بالعموم. من هذا المنظور تكاد تكون المعضلات والاستفهامات البشرية واحدة لكن كيفية معالجتها هي التي تتمايز فيها فلسفة عن أخرى، وهتي التي يبدو فيها تباين استدلال مذهب فلسفي عن مذهب آخر، وقد عزا بعضهم هذا التباين إلى نسبية العقل في المكان والزمان وإلى عوامل ظرفية تمس بشكل عام الحضارة والتاريخ المحيط الاجتماعي والمادي، والتراث الثقافي والروحي وهي في النهاية معاً وبتفاعلها مع عوامل وعناصر أخرى تطبع بطابعها الخاص والمميز هذه الفلسفة أو تلك، ويكون هذا ما يكرس الفرق بين اتجاه فلسفي أو مذهب عن آخر، أو نزعة فلسفية عن سواها في المبادئ والأسس، والتصورات والطروحات، والنتائج والآثار. وما نراه اليوم مما ابتليت به البشرية من اتباع الهوى وترك الهدى مما أورده مهاوي الردى، ولعل أبرز ما جر على الناس الويلات في القرون الأخيرة هو تسليط الغرب على العالم، وفرض رؤيتهم العلمانية للأمور وجعلهم واقعاً معاشاً في حياة الناس. وفي هذا الزمان تطورت العلمانية وشملت جميع المجالات وسميت بأسماء مختلفة ولكن المعاني ثابتة ألا وهي البعد عن كل القيم والأهداف الإنسانية، وأبرز الأسماء التي أصبحت تطلق على العلمانية في هذا الزمان الحداثة وما بعد الحداثة. ولقد حصل قصور في التعامل مع هذه المصطلحات وغيرها حيث حصر التعامل معها في أول ظهورها على نطاق الأدب، ولو كان الأمر مقتصراً على ذلك لهان الأمر قليلاً لأنه يخص طائفة معينة في مجال معين، ولكن المصيبة أنها فرضت على المجتمعات وأصبحت واقعاً ملموساً، ولعل الإنسان لو تلفت حواليه لشاهد التغير الذي يحصل سريعاً في المجتمعات، ومن ثم كانت داستنا هذه دلالات حول الحداثة وما بعدها. ولسنا نرمي من التطرق إلى دلالات مصطلحي الحداثة وما بعد الحداثة مجرد عرض دلالات المصطلحين فقط بقدر ما نود الوقوف أيضاً على ما تفرزه هذه الدلالات من إشكاليات والتباسات ذات صلة وطيدة بالنقاش الدائر حول الحداثة وما بعد الحداثة، ونحن نعتقد جازمين أن في آراء ووجهات نظر المفكرين والفلاسفة المتنوعة والمختلفة ما يسمح لنا من توظيف واستثمار هذا التنوع والاختلاف بما يخدم موضوع بحثنا، لذا فإننا نرى أن جزءاً من هذه الاختلافات لا ينفصل عن دلالات مصطلحي الحداثة وما بعد الحداثة، والبحث سوف يتطرق إلى المباحث التالية: المبحث الأول: تعريفات ومفاهيم: وفيه نتناول تعريف الحداثة وما بعد الحداثة. المبحث الثاني: أسباب العلمانية في الغرب: وفيه نتعرف على الأسباب المساعدة في ظهور العلمانية واستمرارها في الغرب. المبحث الثالث: مقارنات بين الحداثة وما بعد الحداثة: وفيه يتم المقارنة بين التيارين لمعرفة الاختلاف بينهما في نظرتهما في تكوين المعرفة والحقيقة والعلم والإنسان والعقل. المبحث الرابع: مرحلة ما بعد الحداثة النتائج والممارسة: وفيه طرق فرض العلمانية ونتائج ذلك على المجتمعات. المبحث الخامس: نحن والحداثة وما بعد الحداثة: وفيه نتطرق إلى نظرة المسلمين للحداثة ما بعدها، ودورهم. ومن النتائج التي توصلت إليه من البحث: 1- إن العلمانية وصف لجميع ما يخرج من الحضارة الغربية والذي يعني آخر تطوراته نزع القيم من الأعمال. 2- إن الحداثة ما بعدها مصطلحان مبهمان لا يمكن الكلام عنهما إلا من خلال توصيف الواقع. 3- إن العلمانية والإمبريالية صنوان لا يمكن انفكاكهما وما يحصل من فرص الهيمنة هو نتيجة طبيعية لهذه العلمانية. 4- لا يوجد مكان في العالم بمعزل عن العلمانية وآثارها. 5- خطورة الإعلام والنخب المتعلمنة على الواقع الإسلامي. 6- إن من أسباب ظهور العلمانية في الغرب: الطغيان الكنيسي، والصراع بين الكنيسة والعلم، والحروب الدينية. 7- إن من المآخذ على الحداثة: إلغاء الحقيقة المطلقة، وأن جميع الأشياء متساوية، وزوال القيم الأخلاقية والإنسانية والدينية. 8- من الممارسات التي يمارسها الغرب في زمن ما بعد الحداثة في صياغة الحياة كلها بالصياغة العلمانية: الإعلام، والتعامل مع التاريخ، وإعادة إنتاج الآخر. 9- أن الفكر الإسلامي أصبح أكثر وعياً اليوم، بنظرته الشاملة لجميع الأمور بنظرة معاصرة تواكب روح الإسلام الذي يصلح في كل مكان وزمن. وأخيراً أسأل الله العلي القدي السداد والتوفيق وما كان من صواب فمنه وحده، وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان، والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

Praise be to Allah, Lord of the Worlds, and the consequence of the righteous, and no aggression except on the oppressors, and prayers and peace on the guidance of the prophets and the master of the messengers and his family and companions. After: Philosophy is a constant question and constant monitoring of the course of human life, and a renewed description of its gems and symptoms, which is also an experienced examination of the human being in its individual, social and cosmic dimensions. Hence, general questions are raised by the overall humanitarian situation as a living being within an environment full of other beings Which is shared by life in this presence and deals with it, it will have reactions with it and relations governed by the dialectic of influence and influence, action and emotion, negation and affirmation. In such general matters, there is no difference in what is raised and what is raised, the problems are general. In this time, secularism has evolved and encompassed all areas and was named by different names, but the meanings are fixed. It is the distance from all human values and goals. The most prominent names that have become secular in this era are modernity and postmodernism. There has been a lack of dealing with these terms and others, where limited dealing with them in the first appearance on the scale of literature, if only limited to a little because it belongs to a particular sect in a particular area, but the disaster imposed on communities and became a reality, Is drawn around to witness the rapid change in societies, and thus our dastness has implications for modernity and beyond. We do not want to address the implications of the terms modernity and postmodernity just to show the meanings of the terms only as much as we would like to stand also on the implications of these indications of problems and uncertainties are closely related to the debate on modernity and postmodernity, and we firmly believe that in the views and views of thinkers and philosophers Diverse and diverse, which allows us to employ and invest this diversity and difference to serve the subject of our research, so we see that part of these differences is inseparable from the meanings of the terms of modernity and postmodernity. The research will address the following investigations: The first topic: definitions and concepts: in which we address the definition of modernity and postmodernity. The second topic: The causes of secularism in the West: in which we identify the reasons for the emergence of secularism and its continuation in the West. The third topic: Comparisons between modernity and postmodernity: in which the two currents are compared to the difference between them in their view of the formation of knowledge, truth, science, man and reason. The fourth topic: postmodernity results and practice: how to impose secularism and its consequences on societies. The fifth topic: We, modernity and postmodernity: We are faithful to the Muslim view of modernity and beyond, and their role.

ISSN: 2682-3071

عناصر مشابهة