المستخلص: |
في ظل التطورات والتغيرات التكنولوجية الحديثة التي حدثت في بيئة الأعمال وثورة الاتصالات والمعلومات والتحول إلى الآلية ونظم التصنيع الحديثة ظهرت منهجية الإنتاج الخالي من الفاقد التي تهدف إلى القضاء على الفاقد بكافة أنواعه والتحسين المستمر مما يؤدى إلى تخفيض التكاليف وبالتالي زيادة العائد. استهدفت الدراسة بيان مدى إمكانية تطبيق منهجية الإنتاج الخالي من الفاقد في شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية من خلال القيام بدراسة الوضع القائم للشركة والتعرف على نقاط القوة والضعف في الشركة وبالتالي معرفة مدى ملائمة بيئة الشركة ومناخها لتطبيق هذه المنهجية. وتوصلت الدراسة إلى أن الشركة بوضعها الحالي غير مهيئة لتطبيق منهجية الإنتاج الخالي من الفاقد وتعاني من مشاكل كثيرة وأنها في حاجة إلى تطبيق الأساليب الحديثة للتغلب على هذه المشاكل. فالشركة تطبق الأساليب التقليدية من حيث تدريب العاملين، والاهتمام بالجودة بمفهومها الضيق، والاهتمام بالصيانة الدورية التقليدية للمحطات والشبكات، وقيامها بالحد الأدنى من الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات الحديثة، ووجود فاقد من المياه والذي يمثل إيرادات ضائعة على الشركة، بالإضافة إلى زيادة شكوى العملاء المقدمة عن قطاع المياه بالشرقية، ووجود خسائر مرحلة من عام لآخر، ووجود بعض المخزون الراكد والزائد عن الحاجة ويعد من أهم الفواقد التي تسعى منهجية الإنتاج الخالي من الفاقد إلى تخفيضها. ولقد تم تطوير إطار مقترح في محاولة للتغلب على هذه المشاكل الموجودة في الشركة وزيادة العائد من خلال استخدام أدوات ومبادئ الإنتاج الخالي من الفاقد.
|