المستخلص: |
أعادت الدراسة عرض كتاب (معاني القرآن)لأبي زكريا الفراء (207هـ) الذي يعد المرجع الأول للنحو الكوفي- وترتيبه على طريقة الأبواب النحوية، المتعارف عليها عند النحاة، في ظل عدم وجود كتاب نحوي للفراء، مع استيعاب القضايا الجديدة التي نظَّر لها، وذلك من خلال جمعها من تعليقاته على الآيات القرآنية، ومن ثَمَّ دراستها وتحليلها، والوقوف على آرائه فيها، وتفسير مصطلحاته، وتوضيح ما غمض من كلامه. وقد اعتمدت الباحثة منهجاً خاصاً بجعل المتن لنص الفراء، دون تغيير في كلامه، إضافة إلى وضع عناوين للأبواب والمباحث والمطالب والمسائل، التي وضعت بناء على مضمون نص الفراء، وقد خصص الهوامش للتفسير والتحليل، وتخريج الشواهد؛ بما يخدم الهدف الأساس، وهو تقديم كتاب نحوي كوفي للفراء بنظام الموضوعات. وتتكون هذه الدراسة من مقدمة وتمهيد وأربعة فصول، وتوصلت الباحثة من خلالها إلى مجموعة من النتائج، أهمها أن كتاب (معاني القرآن) يكاد يشتمل على جميع الأبواب النحوية التي تناولها العلماء، وأن الفراء شخصية موسوعية عميقة متفردة، مرنة؛ فقد كانت له آراء انفرد بها، كما تبنى آراء مدرسة البصرة، وقد اتفق مع أستاذه الكسائي في بعض المسائل وخالفه في غيرها، كما وضع مصطلحات جديدة، ونظّر لقضايا من وجهة مختلفة، الأمر الذي جعل كتابه يصلح أساسًا لقيام مدرسة نحوية كوفية، متفردة في بنائها ومصطلحاتها وآرائها.
|