المستخلص: |
يعاني قطاع غزة من ازمة في المياه؛ نتيجة ندرة مصادر المياه وتزايد كبير في عدد السكان؛ والذي أدى لزيادة الطلب على المياه من كافة القطاعات بما فيها السكانية والزراعية والصناعية. لوقت طويل يتم الاعتماد على الخزان الجوفي لتزويد السكان في قطاع غزة بالمياه الامر الذي أدي الى تداخل مياه البحر وزيادة في الملوحة في العديد من المناطق. لذا فإن سلطة المياه الفلسطينية اقترحت العديد من مصادر المياه البديلة والتي كان احداها تحلية مياه البحر. تم التخطيط لتحلية مياه البحر لتزويد قطاع غزة ب 13 مليون م3/سنويا كإجراءات لمرحلة قصيرة، يتبعها اجراءات طويلة المدى وتشمل زيادة هذه الكميات الى 55 مليون م3/سنويا كمرحلة اولى، لتصل الى 110 مليون م3/ سنويا كمرحلة ثانية. تهدف هذه الدراسة لتحديد تأثير تحلية مياه البحر على المياه العادمة المعالجة وتقييم التحسن المتوقع على اعادة الاستخدام، في قطاع غزة. وفقا للخطط المستقبلية، فقد تم تقدير ملوحة المياه المنزلية المستقبلية والتي ستنعكس على جودة مخارج محطات المعالجة حيث سيتحقق تحسن ملحوظ في ملوحة المياه العادمة المعالجة. تم تقدير ملوحة المياه الخارجة من محطة شمال قطاع غزة كمثال والتي قدرت ب 755 و493 و658 ملجم/لتر للأعوام 2025 و2030 و2035 على الترتيب. والتي ستتيح بزراعة أشجار حساسة للملوحة. تم تقييم مخارج محطات المعالجة متوسطة الامد والمحطات المركزية، واستنتاج امكانية استخدام المياه المعالجة من المحطات المركزية. تم حساب احتياجات قطاع غزة لأهم محاصيل الاشجار للأعوام 2025 و2030 و2035 وعمل مقترح بالمساحات التي يلزم زراعتها. تم توزيع المحاصيل على الأراضي المقترحة بحسب شهرة المناطق لهذه المزروعات. كما تم الاخذ بعين الاعتبار كميات المياه المعالجة المتاحة. تم اعتبار تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المحاصيل في الاعوام القادمة، فكانت مساحات الاراضي اللازمة المقترحة تقدر ب 76,545 و 87,878 و100,890 دونمات للأعوام 2025 و2030 و2035 على الترتيب. كما بلغت نسب المياه العادمة المعالجة و المستخدمة في الري من المياه المتاحة ب 96.4% و %78.77 و %73.71دونمات للأعوام 2025 و 2030 و 2035 على الترتيب. الدراسة توصى ببحث امكانية زراعة محاصيل جديدة من كميات المياه المعالجة المتبقية. بالإضافة الى ضرورة قيام السلطات ذات العلاقة باتخاذ الاجراءات للمحافظة على الاراضي الزراعية.
|