المستخلص: |
يعتبر المسكن من أهم أولويات الحاجات الإنسانية، ويعد توفير السكن بأسعار معقولة من أهم التحديات التي تواجه المجتمعات الحضرية، وفي قطاع غزة تحديدا يعتبر تعزيز تيسير المسكن قضية ملحة لعدة أسباب، من أهمها محدودية الأراضي في مقابل الزيادة السكانية المطردة وعدم التناسب بين متوسط دخل الفرد ومتوسط سعر الوحدة السكنية، لذلك نجد جميع الدول تسعى لإيجاد سياسات، وحلول، تمكن المواطنين من الحصول على سكن ملائم يراعي الظروف الاقتصادية والاجتماعية عامة و فئات الدخل المحدود والمنخفض خاصة. إن أهمية البحث تكمن في إيجاد العوامل المؤثرة في خفض تكاليف الوحدة السكنية، مما يعزز توفير السكن الميسر، ويبين البحث أحد هذه العوامل، وهو العامل التصميمي في طرق تجميع الوحدات السكنية، ودراسة الأثر في اختلاف النمط السكني على توفير السكن من خلال عدد الوحدات السكنية، ومساحة الجدران اللازمة لبناء الوحدة السكنية والتي تؤثر بشكل رئيس على تقليل التكلفة أو زيادتها. وقد اعتمد البحث في المنهجية المتبعة على المعلومات، والنتائج المستخلصة من الكتب والمراجع والأبحاث العلمية، بالإضافة إلى دراسة عملية بافتراض حالة دراسية، يتم من خلالها دراسة العلاقة بين الأنماط السكنية، وتوفير السكن بتكلفة أقل. وتبين نتائج الحالة الدراسية التي تم افتراضها أن نمط السكن المتصل، يوفر زيادة في عدد الوحدات السكنية بنسبة 40% عن نمط السكن المنفصل، وقد وضح البحث النتائج باستخدام النسب لإيجاد العلاقة وليس التكلفة الحقيقية. ومن أهم توصيات الدراسة الاستناد إلى دراسات، علمية وتحليلية، في اختيار أنماط المشاريع السكنية، لتناسب الفئة المستهدفة، والعمل على مساهمة السكان في تحديد احتياجاتهم لتحقيق أكبر قدر من الكفاءة للمشاريع السكنية.
|