المستخلص: |
لا تختلف الحجج الاتصالية شبه المنطقية مع الحجج الاتصالية المنطقية إلا إن الفرق بينهما هو أن الحجج هذه تشبه حجج البرهنة تستلزم جهداً من المتلقي لمعرفتها، أما الحجج الاتصالية المنطقية، فيكون مدارها الأساليب الشكلية والمنطقية والرياضية، وقد تمثلت هذه الحجج في نثر العصر العباسي على أنواع عدة، منها ما جاء كحجة تعارضية بين قضيتين تطرح الثانية كحجة مختلفة عن الأولى، ومنها ما جاء كحجة قائمة على السخرية لغاية يحقق بها المحاجج ما يريده، ومن هذه الحجج، الحجة الكلية وتقسيماتها التي يراد بها كشف وبيان الكلام حتى يتم الإقناع به بصورة كلية لكل أجزائه وبالتالي يكون للمعنى معانٍ أخرى توضحه وتكشف ما خفي به، ويرجع اختيار هذا العصر وتطبيق نماذجه على هذه الحجج إلى كونه عصر الحضارة والنهضة، والحجة والدليل والإقناع، وكان عصر الصراعات السياسية التي استدعت الخطاب النثري الحجاجي لمقارعة الخصوم والتأثير فيهم واقناعهم بالدلائل المقنعة، وما اتصف به العصر من نقل وترجمة تراث الأمم العلمي والأدبي والفني، مما أدى بالكتاب والأدباء والخطباء بالإفادة منه في تخير الألفاظ الجميلة والمعاني السامية الرفيعة، وتوسعة خيالاتهم وأفكارهم.
The semi-logic communications excuses do not differ from those of logic one since the difference between them lies in that these excuses are similar to approved excuses necessitated the receiver to exert an effort to know it. In respect to the logic communication excuses, its main core lies in the figurative, logic and mat hematic methods, these excuses are represented in the prose of Abbasside Era with different types, some of which came as a crossing argument between tow matters, the second one discarded as an argument differ from the 1st one, and other came as an argument based on absurdity to fulfill ones’ needs of these arguments , the argument of al-Kilyah (al- Taqseem) aiming to uncover the speech until persuading it completely, consequently the meaning has other meanings that discover what is hidden.
|