ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإمام المفسر أبو جعفر ابن الزبير الغرناطي ومنهجه في تفسيره ملاك التأويل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل: دراسة وصفية تحليلية

المؤلف الرئيسي: عمر، محمود حامد حجاج (مؤلف)
مؤلفين آخرين: أحمد، صلاح الدين محمد محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2018
موقع: أم درمان
التاريخ الهجري: 1440
الصفحات: 1 - 182
رقم MD: 1036443
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

206

حفظ في:
المستخلص: بحمد الله وتوفيقه قمت بالبحث عن الإمام أبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي الأندلسي المتوفي سنة (708ه) بترجمته، وعصره والتعريف بكتابه ومنهجه في تفسيره (ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل)، مستخدما في ذلك المنهج الوصفي التحليلي، ولد هذا الإمام ب (جيان) في الأندلس وبها تربي في صغره ونتيجة للصراعات السياسية والحروب الصليبية انتقل به والده إلى غرناطة والتي كانت مساجدها عامرة بحلق العلم والعلماء في جميع فنون الشريعة فجلس ابن الزبير بين أيديهم وأخذ منهم علوم الشريعة بداية بالقرآن وتجويده وعلومه والتفسير والحديث وأصوله والفقه وأصوله وقواعده واللغة العربية بجميع فنونها والسير والتاريخ، وسافر إلى بقية المدن الأندلسية وقابل من سمع به من الشيوخ ونهل من علمهم بهمة عالية وعزيمة صادقة ثم عاد إلى غرناطة مقرئا ومعلما وخطيبا ومفسرا وفقهيا، ومحدثا، فقصده طلاب العلم من كل مكان، وبالرغم من المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في عصره إلا أنه كان صابرا صادعا بالحق باذلا نفسه للعلم والتعليم، وانتهت إليه الرئاسة في علوم الشريعة في عهده وخاصة علوم اللغة العربية، وصنف الكتب والرسائل في علوم الشريعة، ومن تلك الكتب، كتابه القيم (ملاك التأويل) الذي يدل على تضلعه من علوم الشريعة، قام‏ فيه بتوجيه الآيات وتجلية ألفاظها مبينا تفسير القرآن بالقرآن والسنة النبوية وكذلك آثار السلف ومستخدما كذلك اللغة العربية كقواعد النحو وعلم البلاغة والصرف ومفردات اللغة وأشعار العرب كما استعمل في تفسيره القواعد الأصولية الفقهية والسيرة النبوية، وبين فيه المنهج المستقيم والطريق الأقوم في فهم القرآن وتفسيره وتجلية ألفاظه ومعانيه ورد فيه على الملل المنحرفة كالنصارى والملاحدة كما رد على الطوائف الضالة كالرافضة والخوارج والمعتزلة المعطلين لصفات رب العالمين وبين حقيقة منهج أهل السنة والجماعة بالإتباع للمصطفي صلى الله عليه وسلم وذلك بالدلائل الشرعية من الكتاب والسنة وهذا هو سبيل النجاة وطريق الهدى، وتوصلت من خلال ذلك أهمية العناية بالتفسير وعلومه وتنشيئة الجيل على حبهم للقرآن وعلومه، وتذكير الأمة الإسلامية بأهميته فقد رفع الله تعالى الجيل الأول بذلك فهو سبيل النهضة والتقدم لأمة الإسلام ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.