المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى بيان أثر العصبية القبلية على الحياة العامة في عصر الإمارة في الأندلس وذلك خلال الفترة ١٣٨ – ٣١٦ه/ 755 - ٩١٢م، وقد بدأت بتعريف العصبية وأنواعها، وهي: العربية والقيسية واليمنية والبربرية والمكانية ما بين شامي وبلدي. ولتوضيح البعد المكاني لهذه العصبيات تناولت الدراسة أماكن استقرار القبائل العربية، وقبائل البربر، ثم تناولت مظاهر هذه العصبيات: القيسية اليمنية، وبين العرب والبربر، وبين الشاميين والبلديين، ثم بين الفاتحين وسكان الأندلس الأصليين (المولدين). وقد وضحت الدراسة الآثار السلبية التي تركها التعصب على الحياة العامة في الأندلس بمظاهرها المختلفة، وكان الأثر الأكبر والأخطر هو ذاك الذي عصف بالاستقرار السياسي، فقد أدى الاقتتال الداخلي بسبب العصبيات إلى انشغال الأمراء الأمويين بها عن الفتح، وأصبحوا في موقع دفاعي أمام النصارى الذين استغلوا ما نجم عن تلك العصبيات من تفتت، وأخذوا يحتلون أطراف البلاد، ثم توغلوا فيها.
|