ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







اللغة العربية ودورها في حماية الهوية الإسلامية

المصدر: التقرير الاستراتيجي السادس عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة وتحديات الهوية
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: السيد، أحمد محمود (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2019
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الانسانية
التاريخ الهجري: 1440
الصفحات: 59 - 74
رقم MD: 1039835
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

53

حفظ في:
المستخلص: ترتبط اللغة العربية بالهوية الإسلامية ارتباطا وثيقا يستعصي على الفصل والانفراد، استنادا إلى عوامل تاريخية وجغرافية ولغوية، وقبل كل ذلك العامل العقائدي المهيمن وهو الإسلام واللغة المعبرة عنه وهي العربية. إن ارتباط اللغة العربية بالعقيدة ارتباط واضح لا لبس فيه؛ فهي لغة القرآن، وبها يخطب الإمام، وبها يصلي المصلي، وبها يحفظ الدين.. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله: «اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهمان إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب». واللغة مكون رئيس من مكونات الهوية وهدمها سبيل لهدم الهوية. وقد أدرك الاستعمار الغربي- الذي كان يحتل العالم العربي والإسلامي- الدور المهم للغة العربية في توحيد المسلمين وإحياء نهضتهم القديمة؛ لذلك سعى حثيثا إلى أن يستبدل هذه اللغة ويدخل الحرف اللاتيني فيها؛ ليشوهها ويفتت المسلمين ويقطع صلتهم بدينهم وبتاريخهم، فضلا عن مسخ هويتهم في الحاضر والمستقبل. للعربية في الوقت الحاضر بعض السمات التي تؤهلها لخوض المنافسة ومواجهة التحديات التقنية والعلمية واللغوية المعاصرة، والتي تهيمن عليها العولمة اللغوية؛ لذا فمن المهم اعتبار مستقبل اللغة العربية أمنا قوميا للدول العربية يستوجب التخطيط والتنفيذ المشترك وربطها بحياة الأمة وعزتها، فإذا ماتت ضاعت الأمة.. وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الوسائل والآليات التي تعين على نشر العربية وتدعيم الهوية، ومنها على سبيل المثال: إنشاء المراكز الثقافية العربية في دول العالم على غرار المراكز الثقافية التي تنشئها الدول الكبرى، مثل المركز الثقافي البريطاني، والمركز الثقافي الأمريكي، والمركز الثقافي الفرنسي، والمركز الثقافي الألماني... إلخ، على أن تقوم تلك المراكز بنشر وتعليم العربية لغير الناطقين بها وللناطقين بها، وتنشر الثقافة العربية الناقلة للإسلام بطبيعة الحال.