المستخلص: |
قام الباحث في هذه الرسالة ببيان المنهج القياسي عند الإمام الجصاص خلال كتابيه "الفصول في الأصول" و "أحكام القرآن"؛ حيث إن الباحث حاول أن يبرز منهج الجصاص في القياس نظريا من "الفصول في الأصول"، وتطبيقيا من "أحكام القرآن". وفي الصدد هذا تناول الباحث منهج الجصاص في تعريف القياس وإثباته، ومنهجه في أركان القياس وشروطها، وفي مجال القياس وأقسامه، وحاول أن يعالج تطبيقات كل قسم منها من "أحكام القرآن". وعالج الباحث أخيرا التطبيقات الفقهية القياسية خلال مخالفة الجصاص أقوال أئمة مذهبه وترجيحاته بينها هادفا لبيان تطبيقات القواعد الأصولية القياسية خلال اختلافات فقهاء الحنفية في فروع الفقه، وببيان استقلالية الجصاص الاجتهادية. فتوصل الباحث في دراسته هذه إلى منهج الجصاص في القياس نظريا وتطبيقيا خلال كتابيه "الفصول في الأصول" و "أحكام القرآن"، وبناء عليه توصل إلى أن الإمام الجصاص كان حنفيا يدافع عن مذهبه وأقوال أئمته ولكن هذا لا يعني أنه مقلد بل كان مجتهدا يذم التقليد، وكان يخالف أقوال أئمة مذهبه في أصول الفقه وفروعه، ويرجح بينها، وكان لا يتخلف عن إلزامهم وبيان فروق أقيستهم، ومناقضاتها.
|