المصدر: | أشغال المؤتمر الدولي السنوي لمؤسسة مقاربات : الذاكرة والبناء الثقافي |
---|---|
الناشر: | مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية |
المؤلف الرئيسي: | بوعريشة، نعيمة (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | جيلالى، فاطمة (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | مج2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2019
|
مكان انعقاد المؤتمر: | فاس |
الهيئة المسؤولة: | مؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية |
الشهر: | مارس |
الصفحات: | 174 - 205 |
رقم MD: | 1040165 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch, HumanIndex |
مواضيع: | |
كلمات المؤلف المفتاحية: |
السينما | السيناريو التاريخي | المصادر التاريخية | الهوية القومية | حرب التحرير | الذاكرة الجماعية | القدسية | سينما المهجر | الصراع
|
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
بالرغم من مرور أكثر من خمسين سنة على استرجاع الجزائر لاستقلالها السياسي، إلا أننا نناشد وجود أصوات تدعو إلى جهود أكثر تصفحا في كتابة التاريخ، وإذا كانت السينما كفن قائم بذاته تستهدف إمتاع المشاهدين والترويح عنهم، فإنها تعتبر كذلك من بين أهم الوسائل الاتصالية الفعالة لقراءة ومراجعة تاريخ المجتمعات والشعوب بل وكتابته أيضا، حيث يعتقد بعض مؤرخي الفن السابع أن العلاقة بين التاريخ والسينما متبادلة، فلقد شكلت السينما ذاكرة سمعية بصرية حقيقية بعدما تمكن عدد من السينمائيين من إنجاز أفلام تحاكي حقبا تاريخية سابقة، بنفس القدر الذي أسهم فيه التاريخ في تقديم مواضيع كثيرة ومتعددة للفيلم السينمائي، حيث تمثل الأحداث التاريخية جانبا من المصادر المهمة إلى جانب الرواية الأدبية التي يمكن الخروج منها بسيناريوهات رائعة خاصة أنها تمثل تاريخ الدولة أو الأمة وواقعها وحضارتها وبالرغم أن عالم الماضي هو موضوعها إلا أن هذا النمط طليعي فيما يتعلق بالأسلوب البصري والتقنيات السينمائية. لقد عالجت السينما الجزائرية في بدايتها مواضيع الكفاح في سبيل التحرر كان هدفها حشد الشعب وإسماع صوت الجزائر المناضلة إلى الرأي العام العالمي وعن طريق تصوير الحدث الحاسم في الجزائر، ذلك الذي صنع تميز السينما الجزائرية من حيث الولادة والهدف والمسار عن مثيلاتها من تجارب السينما، فالسينما الجزائرية حرية تفجرت في ميدان القتال على أكتاف شباب عصاميين اتخذوا البساطة منهجا والرسالة قوة في نقل انطباعاتهم عن معركة التحرير ودفاعا عن الهوية القومية التي عمل تراث السينما الكولونيالية على طمسها. استمرت السينما الجزائرية في كنف القطاع العام بعد الاستقلال في نهجها الطليعي بتبني مختلف المواقف والمواضيع الثورية وعلى نحو أكثر تجاوزا يتناول التحليل الاجتماعي المبني على الصراع الطبقي محاولة الاقتراب من الواقع الجزائري المعاصر بعد الاستقلال. وإذا كانت الثورة التحريرية مصدر الإلهام للعديد من المبدعين السينمائيين مثلما شهدته فترة العصر الذهبي للسينما الجزائرية، إلا أن ما يلاحظ اليوم تراجع الإبداع السينمائي في مجال إنتاج الأفلام التاريخية المتعلقة بالثورة التحريرية والشخصيات التي اقترن اسمها بصنع التاريخ الجزائري أو أبعد من ذلك المناقشات الجدية الأكثر جرأة لذاكرة الرموز الثورية في الخطاب الفني السينمائي. |
---|