المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على ماهية التحديات التي تواجه مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي في التحول من حالة التعاون إلى حالة الاتحاد الخليجي وإظهار مدى أهمية ذلك التحول وإمكانية تطبيقه واقعيا. انطلقت الدراسة من فرضية مفادها أن مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي في حالته لم يرقى لمستوى خلق حالة من الانسجام لتحقيق المصالح العليا المشتركة للدول الأعضاء في المجلس والارتقاء إلى مفهوم الاتحاد المشترك. سعت الدراسة لمعالجة إشكالية مدى إمكانية تحول منظومة مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي من التعاون إلى الاتحاد من خلال اتباع منهجية تقوم على استخدام النظرية النقدية ونظرية امن الدول الصغرى واستخدام المنهج التاريخي والوصفي في التعامل مع موضوع الدراسة. جاءت الدراسة لتحقيق أهدافها في خمسة فصول أساسية توزعت على الإطار النظري والدراسات السابقة في الفصل الأول منها والخلفية التاريخية لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي في الفصل الثاني والبيئة الإقليمية المؤثرة في دول مجلس التعاون الخليجي في الفصل الثالث والبيئة الدولية المؤثرة في دول مجلس التعاون الخليجي وأخيرا تناول الفصل الخامس التحديات التي تواجه مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي وسيناريوهات التعامل مع تلك التحديات ومستقبل التحول من حالة التعاون إلى الاتحاد الخليجي في ظل تلك التحديات. خلصت الدراسة إلى نتيجة أساسية مفادها عدم قدرة مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربي في التحول من حالة التعاون إلى الاتحاد الخليجي طيلة الفترة الماضية على الرغم وجود التحديات المحفزة لذلك والفرصة المواتية لتحقيق حالة الاتحاد الخليجي بين دول الخليج العربي.
|