المستخلص: |
في وقت لم تكن المؤسسات بنوعيها العام والخاص تتحدث إطلاقا عن المسؤولية الاجتماعية والبيئية، أصبح اليوم النقاش العالمي يركز على قضايا البيئة وآفاق التنمية المستدامة؛ بأن المسؤولية الاجتماعية لا تنحصر فقط داخل المؤسسة وإنما تتعدى حدودها لتصل إلى أطراف وفئات خارجية عديدة، فهي تقوم على مدى تحقيق مصلحة المجتمع مع تحقيق الأرباح على المدى الطويل إذا تكلمنا في الطابع الخاص بمراعاة حاجات الأفراد وتلبيتها والمحافظة على البيئة واعتبارها مسؤولية الجميع. قد يبدو من المبكر إثارة النقاش في بلد نام مثل الجزائر بخصوص مواصفة دولية طوعية صدرت منذ أكثر من سنتين، إلا أن مثل هذه النقاشات من شأنها أن تكون ممهدا مهما لنشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية والبيئية في أوساط المؤسسات الجزائرية العامة والخاصة. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تعتبر عضوا في منظمة أيزو منذ سنة 1976، كما قامت بالمصادقة على المواصفة القياسية أيزو 26000، ولا شك أن تبني هذه المواصفات يحتاج إلى ثقافة واعية وقناعة راسخة بأهميتها، ولقد جاءت هذه الدراسة لتجس النبض بخصوص مدى تطبيق هذه المواصفة في الجزائر.
|