ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المياه الكبريتية العلاجية في المنطقة الوسطى وآفاقها المستقبلية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية

المصدر: مجلة مركز البحوث الجغرافية والكارتوجرافية
الناشر: جامعة المنوفية - كلية الآداب - مركز البحوث الجغرافية والكارتوجرافية
المؤلف الرئيسي: الكبير، علي عياد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع27
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2019
الشهر: فبراير
الصفحات: 9 - 34
رقم MD: 1043022
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

28

حفظ في:
المستخلص: يقول تعالى في محكم التنزيل: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) (الأنبياء: ٣٠)، وخلق كل شيء من الماء، وحفظ كل شيء بالماء، ومن الماء خلق الإنسان، وأدق تعريف للماء أنه سائل الحياة، وخلق الماء ليؤدي دوره في الحياة وفق سنن تسيره فيما قدر له، فسنن تجعله سحبا طائرة، وسنن تجعله قطرات متساقطة، وسنن تحوله أنهارا جارية وعيونا متفجرة، وسنن تدفعه في أغصان الشجر وأوراقه، وسنن تجعل الماء وسطا كيماويا صالحا لأداء وظائف حيوية هامة، وسنن تحول الماء جزءا من الدم الجاري في العروق. تعتبر ليبيا من أهم الدول في المنطقة العربية التي تتوفر فيها هذه العيون والآبار الكبريتية والغير مستغلة حتي الآن وتتوزع المياه الكبريتية بالمنطقة الوسطى بليبيا والتي تقع بين "30 ْ13 ,21ْ E ، وبين دائرتي عرض ْ26 ,ْ32 N، ولم يتم استثمارها تجاريا وصحيا وسياحيا. وقد انتشر استخدام مياها للشرب في الآونة الأخيرة على نحو ملحوظ، وكان لانتشار العيون المعدنية والكبريتية أهمية خاصة في انتشار السياحة الاستشفائية في العديد من دول العالم ودول الجوار وخاصة تونس ومصر والأردن بينما ليبيا لم تهتم في السابق بهذه الثروة الهائلة من المياه الحارة المنتشرة بكثرة بالمنطقة الوسطى حتى بداية هذه الدراسة التي تعتبر الأولى في ليبيا والتي ستفتح آفاق مستقبلية للعلاج بالمياه الكبريتية بليبيا فهي تنتشر بالعديد من مناطق وسط ليبيا. حيث تختلف في العمق والسعة ودرجة الحرارة وتتراوح درجة حرارتها ما بين ٤٢، ٨٠ درجة مئوية. ومن خلال الزيارات الميدانية لفريق الدراسة تبين من خلال الكشف عنها احتواء الكثير من هذه الينابيع الطبيعية على أعلى نسبة من عنصر الكبريت مقارنة بالآبار المنتشرة في مناطق أخرى من العالم، كما تحتوي هذه المياه الطبيعية على عدة أملاح معدنية وبعض المعادن ذات القيمة العلاجية من أمثال كربونات الصوديوم ونسب متفاوتة من بعض العناصر الفلزية مثل الماغنسيوم والحديد. وتعتبر الثروات الطبيعية من الدعامات الأساسية التي يرتكز عليها تطوير اقتصاد أي بلد في العالم، وبناء المقومات الرئيسة للدولة وذلك بإظهار المقومات الطبيعية الموجودة ومدى إيجاد فرص استثمارية، وبالتالي توفير فرص عمل، وتنشيط حركة الاقتصاد وتنميته. سوف يتم تسليط الضوء في هذا البحث على مناطق تواجد المياه الكبريتية ومظاهرة السطح والوضع الجيولوجي والتحاليل الكيماوية الخاصة بعينات المياه، وفوائد المياه الكبريتية وينتهي البحث بالنتائج.