ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







علاقة أبي حنيفة بأهل الحديث

المصدر: مجلة الدراسات الإنسانية والأدبية
الناشر: جامعة كفر الشيخ - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: العبد، أسماء جابر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع14, مج2
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: يونيو
الصفحات: 846 - 935
ISSN: 2314-7431
رقم MD: 1043384
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

14

حفظ في:
المستخلص: إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين، وصل عليه في الآخرين، وصل عليه في الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد الناظر في سير السلف الصالح رضي الله عنهم وعلمائهم، وأئمتهم يجد كما هائلا من اللطائف العلمية، والمعارف الدينية، فهم المنارات الشامخة الذين بهم يهتدي، وبطريقتهم يقتدى، فحياتهم جديرة بأن تكتب بماء الذهب، ومداد القصب، همه لا تنقطع، ونهم في الطلب لا يشبع، ودأب في التحصيل لا يتضعضع، وشموخ في العلم لا يتزعزع. وحين نستعرض جانبا من نبوغ أحدهم وهو الإمام أبي حنيفة النعمان على وجه التحديد فإننا نستعرض جبلا راسخا سامقا، وباعا طويلا في العلم فقها ولغة وحديثا ورجالا وجرحا وتعديلا. ولذا كانت رواية أبي حنيفة للحديث قليلة بالإضافة إلى المحدثين فليس هذا بذريعة للطعن فيه، فقد اشتهرت عدالته، واستفاضت بالحسن سيرته، وأجمعت الأمة على فقهه وفطنته، والفقه لا يتأتى دون حفظ للأحاديث والآثار، ودراية بصحيحها وسقيمها، وعللها، ورواتها، وفقهها باستنباط أحكامها، وهو مع هذا أهل الرأي والفقه ليست صنعته الرواية. وحين نطلب الرأي في توثيقه كمحدث لا يسعنا أن نقبل إلا رأي من خالطه وعاصره، وخبره، ومن كان من أهل العلم والجرح والتعديل، لا شهادة آحاد الجهال أو الحاسدين المغرضين، ومع هذا قد تفشى داء الغمط والحسد له والتعريض به ولمزه، فأردت هنا كشف هذه الشبهات ودفع هذا التهويش، بذكر طرف علمه بالحديث ونبوغه فيه، والله عز وجل أسأل أن يكون هذا البحث المتواضع مساهمة في التبصير بمكانة هذا الإمام في علم الحديث خصوصا، والتعريف بكونه لا يذكر إلا بالجميل ومن ذكره بسوء كان على غير السبيل.

ISSN: 2314-7431

عناصر مشابهة